المؤتمر الوطني الثاني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون يؤكد على ضرورة صون الحقوق والارتقاء بالإعلام العمومي

بالواضح – عبدالكبير بلفساحي

انعقد يوم الأحد 23 نونبر الجاري، بمدينة الرباط المؤتمر الوطني الثاني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل، وسط حضور واسع للإعلاميين والتقنيين والإداريين ومختلف فئات العاملين بالمؤسسة، الذين التقوا على هدف واحد هو الدفاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية للشغيلة، والارتقاء بالإعلام العمومي ليكون في مستوى تطلعات المواطنين، حيث الرسالة الموحدة كانت هي “بيئة تحفظ الحقوق شرط لتقدم الإعلام”.

وشدد المشاركون على أن تطوير الرسالة الإعلامية والرفع من جودة المنتوج السمعي البصري لن يتحقق إلا داخل بيئة مهنية سليمة، تحترم حقوق العاملين وتوفر لهم كل شروط الإبداع والاستمرار في العطاء، حيث قد عبر أعضاء المؤتمر عن وعيهم الجماعي بأن إشعاع الإعلام الوطني يبدأ من تحسين أوضاع موارده البشرية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى السيد أبو المواهب عبد الرحيم، الكاتب العام للمكتب الوطني للنقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، كلمة أكد فيها أن الحضور القوي للمؤتمِرات والمؤتمرين يعكس لحظة وفاء وإخلاص وإصرار على إنجاح هذا الاستحقاق التنظيمي المهم.
كما توجه بالشكر إلى جميع المناضلين على دعمهم الدائم للنقابة وعلى التزامهم بالدفاع المستمر عن حقوق العاملين داخل المؤسسة، مؤكدا أن هذا الاجتماع يشكل محطة أساسية ضمن مسار النضال النقابي للارتقاء بأوضاع الشغيلة وتعزيز مكانتهم داخل المشهد الإعلامي الوطني.
وشكل المؤتمر مناسبة لعرض الملف المطلبي لسنة 2025، الذي يتضمن أبرز انشغالات ومطالب العاملين في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفي مقدمتها تحسين ظروف العمل بما يضمن بيئة مهنية آمنة ومحفزة، وإقرار تكوين مهني مستمر يواكب التطور التكنولوجي المتسارع في قطاع الإعلام السمعي البصري، وأيضا إشراك حقيقي وفعال للعاملين والنقابيين في صياغة واتخاذ القرارات الاستراتيجية داخل المؤسسة، زيادة على تعزيز الحقوق الاجتماعية وتحسين الخدمات التي تهم الشغيلة.
وأكدت أشغال المؤتمر على أن الارتقاء بالإعلام العمومي لا يمكن أن يتحقق دون الاهتمام بالعنصر البشري وإعطائه المكانة التي يستحقها باعتباره المحرك الأساسي لعجلة الإنتاج الإعلامي. كما شدد المشاركون على مواصلة العمل النقابي المسؤول للدفاع عن المهنة وصون كرامة المهنيين.
وبانتهاء فعاليات المؤتمر، جددت النقابة التزامها بخدمة الشغيلة والدفاع عن مطالبها المشروعة، مؤكدة أن سنة 2025 ستكون محطة نضالية قوية نحو إعلام وطني متطور حديث وقادر على مواكبة تحديات العصر.

اترك رد