المنتخب المغربي يفتتح مونديال الشباب بمباراة ثأرية لتكريس التفوق أمام إسبانيا

بالواضح

يفتتح المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مشاركته في كأس العالم لكرة القدم بتشيلي حين يواجه نظيره الإسباني الأحد 28 شتنبر 2025 في التاسعة ليلاً بتوقيت الرباط (17:00 بتوقيت سانتياغو)، مواجهة تحمل طابعاً خاصاً يتجاوز حسابات الجولة الأولى إلى استدعاء ذاكرة تاريخية طبعتها الندية بين الطرفين وملامح التفوق النسبي لأسود الأطلس.

المباراة ستقام على ملعب «إستاديو ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس» ضمن مجموعة صعبة تضم أيضاً البرازيل والمكسيك، ما يجعل الانطلاقة أمام إسبانيا محطة مفصلية لشباب المغرب.

اللقاء يكتسب زخماً إضافياً بفعل رصيد المواجهات الأخيرة بين المنتخبين على مستويات مختلفة؛ فالمغاربة لا يزالون يستحضرون الخيبة المرتبطة بمونديال روسيا 2018 حين ألغى هدف قاتل فرحة الانتصار، قبل أن يردّ الكبار بقوة في مونديال قطر 2022 بإقصاء المنتخب الإسباني بركلات الترجيح في واحدة من أبهى صفحات التاريخ الكروي الوطني. وعلى الرغم من خسارة المنتخب الأولمبي المغربي في نصف نهائي باريس 2024 أمام إسبانيا، فإن تلك المواجهة أضافت معنىً ثأرياً جديداً لجيل الشباب الذي يخوض هذه البطولة.

هذا التوازن المتأرجح يمنح المغرب ما يمكن تسميته بـ”تفوق نسبي” في الذاكرة الكروية القريبة، حيث يملك رصيداً معنوياً مؤثراً منذ إنجاز قطر، ويجد نفسه أمام فرصة لمضاعفة هذا الرصيد عبر جيل صاعد يتطلع إلى تثبيت حضوره العالمي.

تكتيكياً، سيُختبر شباب المغرب في مواجهة أسلوب إسباني قائم على الاستحواذ والضغط العالي، بينما يراهنون على سرعة الأطراف وصلابة الدفاع وقدرتهم على استثمار الفرص القليلة المتاحة. وبغض النظر عن النتيجة، فإن المباراة تحمل قيمة رمزية لقياس مدى استعداد الجيل الجديد لتحويل الإرث التاريخي إلى واقع تنافسي مستمر.

اترك رد