خبير عسكري: القمر الصناعي “محمد السادس – بـ” يهدف إلى حماية الأمن القومي المغربي

بالواضح – طارق عمور

قال خبير عسكري مغربي إن القمر الصناعي المغربي “محمد السادس – ب”، الذي تم إطلاقه، الأربعاء الماضي، إلى المدار حول الأرض، سيعزز قدرات المملكة الأمنية والاستخباراتية وسيلعب أدواراً مدنية هامة.
وأطلق المغرب، القمر الصناعي “محمد السادس – ب” من المحطة الفضائية الفرنسية “غيانا” بالساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.
وانطلق القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 1110 كلغ على متن الصاروخ الإيطالي الصنع من طراز “فيغا”.
وقال عبدالرحمن المكاوي، الخبير العسكري المغربي، في تصريحات صحافية، إن لهذا القمر اختصاصات عسكرية ومدنية هامة منها مراقبة الحدود المغربية البرية والبحرية، والرصد الدقيق للتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى التسلل إلى البلاد.
وأضاف المكاوي، أن القمر الصناعي “محمد السادس – ب”، له مهام تجسسية تهم الأمن المغربي وتهدف إلى حماية الأمن القومي للبلد. موضحاً أن القمر سيرصد بدقة تحركات عناصر جبهة “البوليساريو”.
وأضاف المكاوي أن هذه الخطوة تأتي بعد الإطلاق “الناجح” للنسخة الأولى من القمر الصناعي المغربي “محمد السادس- أ” إلى الفضاء في الـ8 من نوفمبر 2017، من منطقة “غيانا” الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية. لافتاً أنه من المرتقب أن يتكامل دور القمرين الصناعيين، من حيث فوائدهما على مجالات متعددة بالمملكة.
وبحسب الخبير العسكري المغربي تتلخص مختلف الاستعمالات الأمنية والمدنية للقمر الصناعي الجديد في “مراقبة تحركات شبكات الهجرة السرية عبر حدود المملكة، بفعل امتلاكه قدرات عالية في التتبع، وقدرته على التقاط صور دقيقة لما يوجد على سطح الأرض، فضلاً عن مراقبة الحدود البحرية وخاصة خليج جبل طارق.
كما سيُساهم القمر الصناعي الجديد – يضيف المتحدث – في إحصاء الأراضي الفلاحية وتشخيص حالة الزراعات، بغية تحسين عائدات الفلاحين وذلك باعتبار أن النشاط الزراعي يلعب دورًا هاماً في تحديد نسبة النمو بالبلاد. مشيراً إلى أن استخدامات النسخة الثانية من القمر الصناعي “محمد السادس – ب” تشمل مجالات المعادن والجيولوجيا، والبناء والأشغال العمومية والنقل، ومراقبة المنشآت الفنية والطرق، وكذا تتبع التقدم الحاصل في الورشات.
وفي تعليقه على التقارير التي أكدت أن الجارتين إسبانيا والجزائر قلقتان من إطلاق المغرب لهذا القمر الجديد، لأن من شأنه أن يكشف عن مواقعهما الاستراتيجية والعسكرية، شدد المكاوي على أن أهداف القمر الصناعي “محمد السادس – ب”، دفاعية وليست هجومية، و”من حق المغرب أن يدافع عن مصالحه”. وفق تعبيره.
وصمم القمر الصناعي “محمد السادس – ب” كل من شركة “تاليس إيلينيا سبيس”، التي تكلفت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة “إيرباص ديفانس آند سبيس”، التي تولت توفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات والمراقبة.
ويعد القمر الصناعي “محمد السادس- ب” من أكثر الأجيال تطورًا في صناعة الأقمار، إذ تبلغ أبعاده 1,25 مترًا على 0,73 مترًا، ويمكنه القيام بمهام الرصد والتتبع بشكل أكثر فاعلية، وهو يحمل أجهزة استقبال وإرسال متطورة، فضلاً عن وحدات مرجعية للتحكم الذاتي، وجهاز تتبع النجوم وجهاز (جي. بي. إس) عالي الدقة والحساسية وأجهزة الاستشعار الشمسي، وجنيحات المرايا التي تغذيه بالطاقة الشمسية.
وسيكون بإمكان القمر الصناعي الجديد التقاط 500 صورة عالية الوضوح يوميًا، وتحديث قاعدة بيانات المحطة الأرضية كل ست ساعات، ويمكنه التقاط صورة على بعد 50 سم بدقة عالية. وهو قادر أيضًا على إجراء دورة كاملة حول الأرض كل 97 دقيقة بمعدل 27000 كيلومتر في ساعة.

اترك رد