كشف بيان الحقيقة الذي نشره مصطفى الباكوري رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان ووضع له عنوان مؤسسة التعاون الشمال الغربي دون ان يشير الى ان الامر يتعلق بالسلطة المفوضة المكلفة بتدبير النقل الحضري لجماعات تطوان، ودون ان يختم البيان او يضع له اسم الموقع، ويجهل لغاية الآن ما اذا كان باقي رؤساء الجماعات في الشمال الغربي قد وافقوا على مضمون البيان الذي يكشف عن النوايا الحقيقية للرئيس ويكشف اسلوب التهديد والوعيد وممارسة العقاب ضد شركة وطنية كانت لها اسهامات كبرى في الدفاع عن المصالح الوطنية للمملكة.
وشددت شركة فيثاليس استنادا الى وثائق ومراسلات احترامها جميع القرارات الوزارية مؤكدة بأنه لم يسبق لها ان رفضت الاعتراف باي قرار وزاري يتعلق بتدبير مرفق النقل الجماعي، معتبرة ان ما ورد في بيان الحقيقة (المزعوم انه صادر عن مؤسسة التعاون الشمال الغربي) من ادعاءات واتهامات عارية تماما من الصحة.
وأشارت الشركة انه تم فعلا عرض نزاعها مع الجماعة الحضرية لمدينة تطوان على وزارة الداخلية التي قامت بجهود جبارة مشكورة لتسوية النزاع بما يخدم مصالح سكان مدينة تطوان وباقي جماعات الشمال الغربي، لكن تعنت الرئيس مصطفى الباكوري الذي جعل هدفه الرئيسي هو ابعاد واقصاء شركة وطنية لاهداف هو عليم بها، حال دون طي الخلاف وتجويد قطاع النقل بما يخفف من معاناة الساكنة. وفي هذا الصدد تؤكد شركة فيثاليس انها تمارس دورها كشركة وطنية في اطار التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري لخدمة المواطن بعيدا عن اجندات انتخابية او سياسوية ضيقة.
وأكدت فيثاليس أن “الوضع الحرج” الذي يعرفه قطاع النقل الحضري بمدينة تطوان يرجع اساسا الى اصرار رئيس الجماعة على رفض ادخال 150 حافلة كهربائية لتجديد اسطول النقل في اطار تجديد العقد، معتبرة بأن “لا يعقل ان تستثمر الشركة ميزانية ضخمة لتجديد اسطولها دون ان يجدد عقدها”، وهذا الاسلوب تقول الشركة، يعكس ما وصفته تسلط وظلم الرئيس لهذه الشركة الوطنية، والذي جعل هذا الملف قضية شخصية لتصفية الشركة وتشريد عمالها واغراقها في الديون وتشويه سمعتها عبر الحديث عن موضوع الحوادث وهو أمر يحدث يوميا في مختلف انحاء المغرب، ويمكن الرجوع لذلك في وسائل الاعلام التي تتابع مثل هذه الحوادث. في الوقت الذي استفادت اغلب شركات النقل الحضري المتعاقد معها في عدة مدن مغربية من تجديد العقود الموقعة معها باستثناء مدينة تطوان التي يجري الحديث عن اللجوء لخدمات شركة اجنبية وابعاد شركة وطنية مثل فيثاليس عن تدبير قطاع النقل الحضري بجماعات الشمال الغربي للمملكة.
وجددت شركة فيثاليس التزامها بدفتر التحملات مؤكدة أنها أوضحت هذا الموقف للسلطات المختصة، وهي على علم تام بتفاصيل ما يجري.
وبخصوص استقدام حافلات وعددها 61 حافلة للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ في فصل الصيف، فان الشركة أكدت أنها هي من بادرت بذلك وأن له ادلة بهذا الخصوص، بينما رفض رئيس الجماعة الحضرية هذا الاقتراح. وبفضل تدخل وزارة الداخلية تم جلب هذه الحافلات لتعزيز قطاع النقل الحضري بتطوان.
اما بالنسبة للحافلات غير الصالحة فقد أكدت الشركة أنه تم إجراء الفحص التقني وتم ابلاغ السلطة المفوضة المكلفة بتدبير النقل الحضري بتقرير الفحص التقني، لكن الرئيس مارس مختلف انواع الضغوط والتهديد لقبول بعض الحافلات المهترئة التي تمثل خطرا على حياة المواطنين.
ومن جهة اخرى، أشارت الشركة إلى أنه بالفعل صادق المجلس الجماعي على الدعم المخصص للتخفيف من جائحة كوفيد-19 لفائدة فيثاليس، لكن الرئيس لم يفرج عن المبلغ لغاية الآن والذي ينبغي ان يصرف للشركة لمعالجة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد-19 التي وقعت عام 2020.
ومن جهة اخرى، أكدت فيثاليس أنه رغم التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه قطاع النقل الحضري بسبب الظروف الصعبة المترتبة عن ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة، فان شركة فيثاليس لم تطبق الزيادة في اسعار النقل بالحافلات، معتبرة هذه الأسعار الاقل على المستوى الوطني، وهو أمر لن يتكرر مع اي شركة اجنبية سيتم استقدامها لترفع السعر الى الضعف.
وهكذا، أكدت فيثاليس أن بيان الحقيقة الذي نسب الى مؤسسة التعاون الشمال الغربي يؤكد ما قالته الشركة بشأن استقدام حافلات كهربائية، كما يعكس البيان ما أشارت اليه شركة فيثاليس بخصوص لغة الاقصاء والتهديد التي يمارسها الرئيس ضد الشركة، في الوقت الذي تنتظر فيثاليس من باقي الرؤساء أعضاء مؤسسة التعاون الشمال الغربي التعبير عن آرائهم في اطار روح الديمقراطية التي طالما أكد عليها جلالة الملك محمد السادس لضمان الحكامة المحلية.
واشارت شركة فيثاليس إلى ان اعلان رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان عن دراسة جدوى لنشر طلب عروض لاختيار شركة لتدبير قطاع النقل الحضري دليل قاطع على الهدف الشخصي للرئيس لابعاد الشركة.
وعليه أكدت الشركة استمرار نشاطها وفقا لدفتر التحملات وتغليبها لمصلحة الوطن والمواطن رغم الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها، مجددة انفتاحها على الحوار لتسوية كل نقاط الخلاف مع رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان بما يرتقي بجودة النقل الحضري ويضمن افضل الخدمات لمدينة تستحق الافضل.
آخر الأخبار
- أبوظبي.. تتويج المجلس العلمي الأعلى بـ“جائزة الإمارات العالمية للدراسات الإفتائية والاجتهاد الحضاري”
- بونو يدعو الجماهير إلى التعبئة لدعم الأسود قبل افتتاح كأس أمم إفريقيا
- الملك محمد السادس يأمر برفع التعبئة لمواجهة التقلبات الجوية
- الجامعة المفتوحة توصي بإدماج التربية البيئية في البرامج التعليمية
- مكتب الصرف يواكب كأس أمم إفريقيا 2025 بمنظومة متكاملة وخدمات مبسطة
- كم حاجة قضيناها بتركها
- تساقطات ثلجية وزخات مطرية ورياح قوية بعدد من مناطق المغرب
- تحقيق أمريكي.. قوات بورتسودان متورطة بجرائم حرب عرقية (فيديو)
- جمعية الأهداف النبيلة تعلن مؤازرتها وتضامنها مع ساكنة آسفي
- ندوة علمية مرتقبة بجامعة الحسن الثاني حول فقه السيرة النبوية في السياق المعاصر