سيدي إفني. دوار "أخريب" ينتفض بسبب مقلع سيهدد حياتهم وتاريخهم

خرج العشرات من ساكنة دوار أخريب، التابع لتراب إقليم سيدي إفني، بحر الأسبوع الجاري، في وقفة إحتجاجية حاملين راية المغرب، وصور الملك محمد السادس، والعديد من الشعارات المنددة بـ”الخطر” الذي يقترب منهم شيئا فشيئا.

فهاته المنطقة التي فرخت العديد من المقاومين، إبان الفترة الاستعمارية، يرفضون رفضا باتا أن يُقام مشروع مقلع الحجارة، الذي ستنجزه شركة خاصة بمقربة وادي “تاكلوت”، المحاذي لمقبرة سيدي حساين.

وقالت مصادر محلية لموقع بالواضح، إن مقلع الحجارة الذي سيرى النور، سيخلف أضرارا صحية وبيئية واجتماعية مختلفة، وذلك لتموقعه بين سكان دواوير (أخريب – ادوانزيض – اسيف ندبكة – ترحالت) التابعة لإقليم سيدي إفني.

واستطرد مصدرنا، وهو يشرح لنا تبعات إنجاز هذا المشروع عبر اتصال هاتفي، قائلا: “خطورة المقلع تكمن بالأساس في المساس الصريح بمقبرة سيدي حساين، ثم الأضرار الصحية التي سيتخبط فيها الساكنة، بحيث يردف مصدرنا، أن دور المقلع هو جمع وتكسير الحصى من وادي تاكلوت، وبالتالي انبعاث الغبار المترتب عن الأشغال، بصفة دائمة على الساكنة إذ ستتضرر صحتها لامحالة، في ظل الرياح القوية”.

وأضاف مصدرنا المحلي، الذي تحدث بإسهاب عن أضرار هذا المشروع قائلا: “لن يسلم البشر لوحده من هذا المشروع، فالشجر وسيما شجرة (الأركان) بدورها ستكون ضحية إحداث المقلع، وهو ما قد يهدد بقاءها في المستقبل”.

وفي هذا الصدد، اعتبر عبد الرحمان أنزيد (شاهد الفيديو أسفله)، وهو أحد ساكنة المنطقة الذي رفض المشروع بشدة، أن مقلع الحجارة سيهدد حرمة المكان، وسيطوي معه تاريخ المقاومين الذين أنجبتهم المنطقة.

جدير بالذكر أن ساكنة دوار أخريب، سبق لها وأن قدمت شكاية إلى وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز الرباح، وأيضا إلى عامل إقليم سيدي إفني، ومدير المياه والغابات بإقليم سيدي إفني، والقائد الإداري لقيادة “مستي”، ورئيس المجلس القروي لجماعة تنكرفا، تشجب من خلالها إقامة المشروع، وفسرت من خلالها الأضرار الناجمة عن مقلع الحجارة.