عواصم الخبت والخبائث: هندسة التضليل في مواجهة صعود المغرب
بقلم: هشام بلحسين
من يطلّ على ما يحدث في منصة X يفهم أن هناك ورشات قذرة، غرفاً سوداء تعمل بهستيريا، تقودها شبكات تضليل في الجزائر وقطر، ترصد وقتها ومالها فقط لتلطيخ المغرب لأن صعوده يفضح عجزهم ويكسر أوهامهم التي صنعوها حول أنفسهم.
هذه الحملات ليست إعلاما
إنها مجرد مجارٍ رقمية تتدفق منها حسابات مصنّعة، صفحات مأجورة، ومنابر تدّعي المهنية وهي أقرب إلى مصانع ضجيج تعمل بتوجيه وضغط وخوف.
هؤلاء لا يملكون القدرة على ذكر حقيقة واحدة.
لذلك يعيشون على الأكاذيب، الفبركات، تلفيق الفضائح، وتدوير نفايات قصص قديمة كأنها زلازل جديدة.
إنهم أشبه بآلة صدئة لا تنتج إلا الغبار. والسبب بسيط:
هم مرعوبون من المغرب.
مرعوبون من استقراره الذي لم يستطيعوا بلوغه.
مرعوبون من دبلوماسيته التي أربكت حساباتهم.
مرعوبون من صعوده بدون غاز، بدون نفط، وبدون صراخ… فقط بعمل وحنكة ووضوح اتجاه.
هذه الشبكات تعرف أن المغرب ينجز ما كانوا يبيعونه كشعار، ويحقّق ما فشلوا فيه لعقود.
لذلك يغرقون المنصات بصراخ ممول، ويطلقون حملات كرتونية لا تعيش أكثر من ساعات قبل أن تتحول إلى فضائح تسقط فوق رؤوسهم.
وما يزيد من مأزقهم أن المغاربة اليوم ليسوا كما كانوا قبل عشر سنوات.
الوعي ارتفع، أدوات التحليل تقوّت، والردّ أصبح أسرع من إطلاق الكذبة نفسها.
الحسابات الوهمية تُعرّى.
التمويل المشبوه يُكشف.
والرواية تنهار بشكل يدمّر مصداقيتهم أمام الجميع.
حرب التضليل التي أطلقوها تحولت إلى حطب يحترق بهم لا بالمغرب العريق
وإن حاولوا تشويه صورة المملكة، فقد دمّروا صورتهم هم.
وإن أرادوا إرباك المغرب، فقد كشفوا هشاشتهم هم.
المغرب لا يهتز بصراخ غرف مظلمة، ولا يتأثر بضجيج صناعة محتوى مأجور.
وزنه الحقيقي يُقاس في صالونات القرار العالمي… لا في مزابل الحسابات الوهمية. الممولة على حساب الشعب المقهور.