مؤسسة فكر تُشرك خبراء وأكاديميين في قراءة جديدة لقضية الوحدة الترابية

تنظم مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، بشراكة مع قطاع الثقافة وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، بعد زوال الخميس المقبل، ندوةً وطنيةً حول موضوع الوحدة الترابية للمغرب بعيون أكاديمية: قصة نجاحات وآفاق الحل السياسي، وذلك بمدرج عبد الرزاق مولاي رشيد بمدينة العرفان بالرباط.

وتنطلق فعاليات اللقاء ابتداءً من الساعة 14.30 باستقبال المشاركين والمدعوين، قبل تقديم كلمات الافتتاح التي سيلقيها كل من عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط – السويسي، د.عمر حنيش، ورئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، د. محمد الدرويش، حيث سيتم التأكيد على أهمية تعميق النقاش العلمي في القضايا الوطنية الاستراتيجية.

وتعرف الجلسة العلمية الأولى، برئاسة د. عبدالعزيز قراقي من جامعة محمد الخامس، سلسلة مداخلات تتناول تاريخ تطور قضية الصحراء المغربية ومسارات ترسيخ السيادة الوطنية. إذ يقدم د. محمد الشيخ بيد الله عرضًا حول الوضع بالأقاليم الصحراوية عند بروز الطلائع الأولى للمسيرة الخضراء، يليه د. الحسن بوقنطار بمداخلة حول مسار مبادرة الحكم الذاتي من إطلاقها إلى آفاق تفعيلها. كما يناقش الأستاذ عبد النبي صبري دور الدبلوماسية الملكية في تدبير الملف وتعزيز الوحدة الترابية، فيما يتطرق د. محمد زكريا أبو الذهب للخطوات المقبلة بعد محطة 31 أكتوبر نحو إنهاء النزاع المفتعل. وتستمر المداخلات بتحليل مسارات تنزيل الحكم الذاتي من طرف د. حفيظ إدمينو، لتختتم الأستاذة مليكة الزخنيني الجلسة بقراءة نقدية في القرار 2797 وحدود التأويل المرتبطة به.

أما الجلسة العلمية الثانية، التي ستنطلق ابتداءً من الساعة 17.10 برئاسة د. عمر العسري، فهي مخصصة لمناقشة دلالات القرار الأممي 2797 وتقاطعاته السياسية والقانونية. ويقدم د. الموساوي العجلاوي مدخلاً نظريًا في المفاهيم التي يؤسس لها القرار، تليه الأستاذة آمال بنبراهيم بمداخلة حول هندسة مؤسساتية مقترحة للحكم الذاتي مستوحاة من التجارب الدولية. ويركز الأستاذ هشام برجاوي على مضمون القرار وجدواه، فيما يناقش الأستاذ ندير المومني علاقة الحكم الذاتي بالقانون الدستوري للجماعات الترابية. وتتناول مداخلة د. محسن إدالي بنية الخطاب الدبلوماسي المغربي وشرعياته القانونية والجيوسياسية، قبل أن يقدم الأستاذ عبد العلي حامي الدين قراءة معمقة في الأبعاد الجيوسياسية والقانونية للقرار، لتختتم الجلسات بمداخلة د. محمد حومالك حول الترابط بين المسار الدبلوماسي والرهان التنموي في الأقاليم الجنوبية.

وتُختتم الندوة بكلمة ختامية عند الساعة 19.30 تؤكد على أهمية استمرار البحث العلمي في دعم الدبلوماسية الوطنية وتطوير مقاربات الحل السياسي القائم على مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الواقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

اترك رد