يعيش مجلس مدينة سلا على وقع أجواء مشحونة داخلية بين مكوناتها الثلاثة المسيرة والمشكلة من كل من أحزاب الأستقلال والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للإحرار.
ففي تطور لافت قرر حزب الأصالة والمعاصرة سحب تفويضات زوال اليوم الجمعة احتجاجا منه على سوء توزيع تفويضات تسيير مدينة سلا.
كما يتجه حزب التجمع الوطني للأحرار بدوره إلى سحب تفويضاته بداية الأسبوع المقبل للأسباب ذاته.
ووفق مصادر حزبية حصلت عليها جريدة “بالواضح” فإن أعضاء مجلس المدينة لحزب البام سبق وأن طالبوا بمنحهم قسم التدبير المفوض الذي يضم كلا من الإنارة والنظافة والعلاقة مع شركة ريضال، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من قبل عمدة سلا الذي يتولاها حزب الاستقلال في شخص عمر السنتيسي.
كما سبق، وفق مصاردنا، لأعضاء مجلس المدينة لحزب الأحرار وأن طالبوا بمنجهم التفويض الخاص بقسم الأشغال التي تضم كلا من الطرقات والبنايات إلا أن هذا الالتماس قوبل بدور برفض من استقلالي من رئيس مجلس مدينة سلا.
ويطالب أعضاء مجلس المدينة لكل من التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة بمراجعة التفويضات بكل هيأة، داعين إلى تجميعها ووضع حد لتجزيئها، عبر ضرورة توسيع مهام تفويضات نواب رئيس مجلس المدينة من على مستوى المصالح إلى مستوى الأقسام، حتى تتكشف أدوار والتزامات الهيآت الحزبية أمام ناخبيها.
ومع توقف مسؤولي البام عن أداء مهام تسيير مدينة سلا إضافة إلى التوقف المرتقب للمسؤولين المحليين للأحرار، فإن سلا تعيش إذن حالة من الجمود غير المسبوق في ظل الاوراش المنتظرة منها لاسيما إلى ما يتنتظر المملكة من تحديات إقليمية ودولية وعلى رأسها تطوير البنيات التحتية على وقع التزام المغرب بتنظيم تظاهرتي كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.