أعطى عامل إقليم سيدي قاسم، الحبيب ندير، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، على تدشين وإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية بمدينة سيدي قاسم، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وبحضور عبدالإله أوعيسى رئيس المجلس الجماعي، وبنعيسى بنزروال رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب وفد رسمي وأعضاء من المجلس الجماعي.
وتندرج هذه المشاريع، التي بلغ الغلاف المالي الإجمالي المرصود لها حوالي 63,4 مليون درهم، ضمن رؤية تنموية مندمجة تروم تحسين البنيات التحتية وتحقيق عدالة مجالية مستدامة بمختلف أحياء المدينة. وتشمل هذه المشاريع أوراشًا ذات بعد اجتماعي وبيئي واقتصادي، من بينها مشروع تجديد وتوسيع شبكة الإنارة العمومية، الذي رُصد له مبلغ 11 مليون درهم بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية وجماعة سيدي قاسم، ويهدف إلى تحسين جودة الإنارة وتعزيز السلامة وتحديث المشهد الحضري وترشيد استهلاك الطاقة.
كما تشمل الأشغال بناء ثلاث ملاعب للقرب بأحياء الرميل وجوهرة، بتمويل من وزارة الداخلية وبغلاف مالي قدره 3 ملايين درهم، بهدف تعزيز البنية التحتية الرياضية وتحفيز الشباب على ممارسة الأنشطة داخل أحيائهم. إلى جانب ذلك، انطلقت أشغال تهيئة الغابة الحضرية لمدينة سيدي قاسم بكلفة تقارب 14,6 مليون درهم، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجماعة سيدي قاسم، حيث سيشكل المشروع متنفسًا بيئيًا وترفيهيًا يساهم في تحسين جودة الحياة، وتوفير فضاءات خضراء، وتعزيز التربية البيئية والسياحة الإيكولوجية.
وشمل البرنامج أيضًا إطلاق الشطر الأول من عملية إعادة تأهيل الأزقة والأحياء الناقصة التجهيز، والتي تهم أحياء الصياد، المستعجلات، المرس، صحراوة، الزاوية 2، والرميل، وذلك بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية والجماعة، بكلفة تقدر بـ34,8 مليون درهم.
وتُجسد هذه المشاريع حرص السلطات المحلية والمنتخبة على التنزيل الفعلي للسياسات العمومية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات، وتثمين المجال الحضري، وتعزيز جاذبية المدينة، مع دمج البعد البيئي والتربوي، لا سيما من خلال ترسيخ قيم المواطنة البيئية لدى الناشئة. كما تعكس هذا الدينامية التنموية المستلهمة من العناية المولوية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لقضايا التنمية المحلية وتحقيق التوازن بين مختلف جهات وأقاليم المملكة.