طالبت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب بضمان تكافؤ الفرص للتلاميذ المتفوقين في امتحانات البكالوريا، لاجتياز مباريات المدارس والمعاهد العليا ذات الاستقطاب المحدود، داعية إلى تدخل عاجل من رئاسة الحكومة، ووزارتي التعليم العالي والتربية الوطنية، والسلطات الترابية، لتيسير مشاركة هؤلاء التلاميذ، خصوصًا المنحدرين من أسر معوزة أو من مناطق بعيدة.
ويأتي هذا المطلب في سياق تصاعد مظاهر الإقصاء غير المباشر بسبب الفوارق المجالية والهشاشة الاجتماعية، والتي تحرم عددا من المتفوقين من ولوج هذه المباريات، نتيجة غياب وسائل التنقل وتكاليف الإقامة خارج مناطقهم.
ولتجاوز هذا الوضع، دعت الشبكة إلى اتخاذ تدابير عملية، أبرزها فتح الأحياء الجامعية خلال فترة المباريات لاستقبال المترشحين، وتوفير الإيواء والتغذية، بتنسيق مع وزارة التعليم العالي، مع اعتماد وثيقة تثبت التسجيل في المباراة كشرط للاستفادة.
كما طالبت السلطات الترابية والجماعات المنتخبة بـتوفير وسائل النقل الضرورية لهؤلاء التلاميذ نحو مراكز الامتحان، استنادًا إلى المؤشرات الاجتماعية التي تعكس هشاشة أوضاعهم، بما يضمن وصولهم في ظروف مناسبة دون عوائق مالية.
واقترحت الشبكة كذلك تعميم تنظيم مباريات المدارس والمعاهد على صعيد جميع الجهات، بدل حصرها في مدن معينة، بهدف تيسير الولوج وتجاوز العوائق المجالية، وتعزيز الإنصاف المجالي في الولوج إلى مؤسسات التكوين العالي ذات الجودة.
واعتبرت الشبكة أن هذه الإجراءات تندرج في صلب مضامين الدستور المغربي المتعلقة بالمساواة وتكافؤ الفرص، وتشكل رافعة أساسية للاستثمار في التميز، ودعم الكفاءات الشابة، وتعزيز التضامن الوطني عبر توسيع قاعدة المشاركة في هذه المسارات التكوينية العليا.