ملتقيات التدبير بمراكش… موعد دولي يواكب تحولات عالم الشغل

احتضنت مدينة مراكش، من 10 إلى 12 دجنبر 2025، الدورة الثالثة لـ«ملتقيات التدبير بمراكش»، التي كرّست مكانتها كموعد علمي دولي بارز في مجال علوم التدبير، بمشاركة باحثين وخبراء وأكاديميين ومهنيين من داخل المغرب وخارجه.

ونُظّمت هذه التظاهرة العلمية من طرف كلية الاقتصاد والتدبير بسطات التابعة لجامعة الحسن الأول، بتأطير علمي من أساتذة باحثين ينتمون إلى مختبر البحث في التدبير والتنمية، في إطار رؤية أكاديمية تروم مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها عالم الشغل والاقتصاد.

وانعقدت الدورة تحت شعار: «العمل أكثر؟ العمل أقل؟ أم العمل بطريقة مغايرة؟»، حيث ناقش المشاركون التحولات العميقة التي تفرضها العولمة والتسارع الرقمي، وانتشار العمل عن بعد، وتغير أنماط العلاقة بين الأفراد والمؤسسات، بما يستدعي إعادة التفكير في نماذج التنظيم وأساليب الحكامة داخل المقاولات والإدارات.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور عميد كلية الاقتصاد والتدبير بسطات ونائبه المكلف بالبحث العلمي والتعاون، إلى جانب أساتذة من جامعة الحسن الأول، فضلاً عن فاعلين اقتصاديين ومسؤولين مؤسساتيين وأكاديميين من مؤسسات وطنية ودولية، ما عكس الإشعاع المتزايد لهذا الموعد العلمي.

وامتدت أشغال الملتقى على مدى ثلاثة أيام بصيغة هجينة جمعت بين الحضور المباشر والمشاركة عن بعد، وتضمّن البرنامج العلمي جلسات عامة، وعروضًا أكاديمية، وورشات منهجية، و«ماستر كلاس» موجهة للمديرين، إضافة إلى موائد مستديرة تناولت قضايا راهنة في علوم التدبير، مع مشاركة وازنة لطلبة الدكتوراه والباحثين الشباب.

وتميّزت هذه الدورة أيضًا بالاحتفاء بالذكرى الستين لصدور «مجلة علوم التسيير»، إحدى أعرق المجلات الأكاديمية المتخصصة في فرنسا، حيث اختيرت مراكش لاحتضان هذه المناسبة الرمزية، في خطوة عكست متانة التعاون العلمي الفرنسي المغربي في مجال البحث في التدبير.

وبهذا الزخم العلمي والتنظيمي، يواصل «ملتقى التدبير بمراكش» ترسيخ موقعه ضمن الخريطة الدولية للملتقيات الأكاديمية المتخصصة، مؤكداً الدور المتنامي لجامعة الحسن الأول بسطات وكلية الاقتصاد والتدبير في إنتاج المعرفة والمساهمة في النقاشات العالمية المرتبطة بتحولات العمل والحكامة والاقتصاد

اترك رد