وزيرة مغربية تتسبب في احتجاجات عنيفة بفرنسا وإغلاق برج إيفل

شهدت فرنسا، اليوم الخميس، احتجاجات كبيرة لمعارضي مشروع تعديل قانون العمل، للوزيرة مريم الخمري، الفرنسية من أصل مغربي.

ولم تخل التظاهرات التي نظموها من صدامات مع الشرطة في العديد من المدن، فيما تقول الشرطة إن نحو 10 متظاهرين اعتقلوا في العاصمة باريس، ما يشكل فصلا جديدا ساخنا من اختبار القوة مع الحكومة الاشتراكية.

وأدى اضراب اعلنته النقابات الى عرقلة حركة المسافرين واغلاق المدارس وسد ابواب برج ايفل الشهير بوجه الزائرين.

وتقول الحكومة إن الاصلاحات، التي تقلل من التعقيدات المحيطة بفصل العاملين، من شأنها تحفيز الاقتصاد لانها ستشجع الشركات على تعيين المزيد منهم.

ولكن المقترحات التي تتضمن ايضا تغييرات في ساعات العمل (البالغة 35 ساعة في الاسبوع في الوقت الراهن) جوبهت بمعارضة شديدة من جانب الطلاب والنقابات الذين يرون انها تجردهم من اجراءات حمائية اساسية.

وفي باريس، قذف متظاهرون الشرطة بالحجارة والقناني، وحاصر طلبة عدة مدارس واجبروها على اغلاق ابوابها.

وحذرت شبكة السكك الحديد الوطنية من انقطاعات في خدماتها المحلية وعلى نطاق البلاد.

ومن شأن هذه المظاهرات تسليط المزيد من الضغط على الرئيس فرنسوا هولاند الذي قال إنه لن يترشح للرئاسة ثانية اذا لم يوفق في خفض معدل البطالة البالغ 10 بالمئة.

وكان هولاند قد اجبر يوم الاربعاء على التراجع والغاء خطته لتغيير الدستور بحيث يسمح للحكومة بتجريد المدانين بالارهاب من حملة اكثر من جنسية واحدة من الجنسية الفرنسية وذلك بعد اخفاق مجلسي النواب والشيوخ في التوصل الى اتفاق بشأنها.

ومن المزمع ان تصوت الجمعية الوطنية الفرنسية على اصلاحات العمالة اواخر الشهر المقبل او اوائل شهر ماي.

اترك رد