الجزائر تخرج عن صمتها بخصوص عودة المغرب للاتحاد الافريقي، ودفء علاقتها بالمغرب

في أول رد رسمي جزائري على قرار المغرب العودة إلى شغل مقعده داخل منظمة الاتحاد الإفريقي، وريث منظمة الوحدة الإفريقية التي انسحب منها عام 1984، قال مسؤول حكومي جزائري إن الأمر لا يتعلق ب”عودة” وإنما بطلب “انضمام” وأن وضع البوليساريو في المنظمة لن يتأثر.

وعن دفء العلاقت بين المغرب والجزائر، قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في الحكومة الجزائرية، عبد القادر مساهل صباح اليوم خلال استضافته في برنامج إذاعي بثته الإذاعة الثالثة الجزائرية، إن زيارة المبعوثين المغربيين الى الجزائر قبل أيام تدخل في اطار العلاقات العادية والتنسيقية بين البلدين، بالمقابل نفى المسؤول الجزائري أن يكون المسؤلان المغربيان اللذان التقيا الوزير الأول الجزائري قد ناقشا خلال الزيارة رغبة المغرب في العودة إلى الاتحاد الافريقي.

وفي تعليق منه على رغبة المغرب في العودة إلى شغل مقعده في الاتحاد الافريقي قال “ليس هناك عودة الى المنظمة الافريقية ولكن انضمام اليها كون الاتحاد الافريقي نشأ بعد منظمة الوحدة الافريقية وله قواعده و قوانينه و مبادئه”.

وأضاف أن المادة 29 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي “تنص ان كل بلد يرغب في الانضمام الى الاتحاد الافريقي ان يتقدم بطلب يقدم الى رئيس اللجنة الافريقية والاخير يوزعها على البلدان الاعضاء حيث يتطلب قبول العضوية موافقة الاغلبية البسيطة وهو ما يمثل 28 دولة”.

وتابع أنه “لا يمكن لأي دولة ان تتقدم بطلب انضمامها بشروط مسبقة وهو ما تنص عليه النصوص التاسيسية”.

من جهة أخرى نفى الوزير الجزائري أن تكون عودة المغرب الى الحضن الافريقي مقرونة بشروط منها تعليق عضوية جبهة البوليساريو،  وأضاف أنه “لن يكون هناك تجميد او انسحاب او تعليق عضوية الصحراء الغربية في الاتحاد الافريقي”.

يذكر انه مباشرة بعد الرسالة الملكية التي وجهت الاحد الى القمة ال27 للاتحاد الافريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي، وجه 28 بلدا عضوا في الاتحاد الافريقي اليوم الاثنين ملتمسا لرئيس جمهوية تشاد ورئيس الاتحاد الافريقي ادريس ديبي اثنو، من أجل تعليق مشاركة “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” الوهمية في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته وذلك من أجل تمكين المنظمة الافريقية من الاضطلاع بدور بناء والاسهام ايجابا في جهود الامم المتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الاقليمي حول الصحراء.

اترك رد