الجباري يعرض تفاصيل برنامج مصالحة في مكة

بالواضح – عبدالفتاح الحيداوي

نظمت رابطة العالم الإسلامي مؤتمرا بمكة المكرمة من 7 إلى 9 من شهر ماي الحالي، وشارك فيه من المغرب الدكتور عبد الله الجباري بورقة حول تجارب وبرامج عملية لتعزيز الوسطية بين الشباب

وأثناء العرض تطرق الباحث إلى تجربتين اثنتين، إحداهما أوربية، وهي المتمثلة في تجربة الاحتواء بالدنمارك، والثانية هي التجربة المغربية الموسومة ب(مصالحة) التي أشرفت عليها وبرمجتها المندوبية العامة للسجون والرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبين في عرضه أن الفئة المستهدفة هي بعض معتقلي التيار السلفي.
أما مؤطرو البرنامج فكانوا متعددي المشارب من علماء الشريعة، ومنهم الدكتور أحمد عبادي الذي كان حاضرا في المؤتمر، إضافة إلى علماء متخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس والقانون…
وتطرق الباحث في عرضه إلى أهم المواضيع التي نوقشت مع المعتقلين، مثل الحاكمية والولاء والبراء والتكفير …
كما أشار إلى أن البرنامج كان كاشفا لمسألة أساسية، وهي أن المعتقلين كانوا ضحايا الضعف الفكري.
وتناول أمام المؤتمرين الذين توافدوا على مكة من دول القارات الخمس أن البرنامج اعتمد على التأهيل القانوني والتأهيل النفسي والتأهيل السوسيواقتصادي، بهدف تحقيق المصالحة التي حاول البرنامج تنزيلها على ثلاث مستويات، هي المصالحة مع الذات والمصالحة مع النص الديني والمصالحة مع المجتمع.
وفي ختام حديثه عن التجربة المغربية أشار الدكتور عبدالله الجباري (أستاذ مادة التربية الإسلامية بالقنيطرة) إلى ما اعتبره مؤشرا لنجاح البرنامج، وهو أن أحد المستفيدين منه خرج من السجن وعاد إليه بعد شهور قليلة بصفة مؤطر مشارك في البرنامج، في إطار التثقيف بالنظير. وأشار إلى أهمية هذه المشاركة، باعتبار أن المعتقل يكون أكثر تأثيرا على زملائه لما تربطه بهم من علاقات سابقة.

تعليقات (0)
اضافة تعليق