من يقف وراء طمس هوية مدينة ابن احمد ومن يعيد مجدها المفقود.. !!

مصطفى شكري

من المدن المنكوبة المنسية بمغربنا مدينة بن احمد محضن سلالة العالم الصوفي العابد أحمد بن علي، مدينة الزوايا وأولياء الله الصالحين، أسسها رجال المغرب الأوائل عام 1888 وسكنها أكثر الناشطين ضد الاستعمار الفرنسي ومنهم الفقيه الحمداوي السني وصالح الأطلس والحاج عبدالقادر قاسيمي والكبير بلفقيه وصالح بلحيرش وبابا علال والحاجة الطاهرة والحاج المعطي خلادي وغيرهم كثير من المجاهدين الأبطال الذين ساهموا بقوة في تحرير الوطن والدفاع عنه.

هذه المدينة التي تعاني اليوم من كل أشكال التهميش والاقصاء يشهد لسكانها بالكرم ومحبة الضيف والحرص على راحته وسعادته وحسن إقامته، ويشهد لها التاريخ القريب كما البعيد بروح المقاومة والنضال ومساهمة أبناءها في كل الحركات الاجتماعية المطالبة بالحرية والكرامة والعدل وخاصة إبان انتفاضة الخبز سنة 1981 ويكفي فخرا التذكير بانتساب المناضل النقابي الكبير نوبير الاموي لهذه المدينة المجيدة التي لا يتجاوز عدد سكانها الثلاثين ألف نسمة لكن بروح مليونية ونفوس ترفض الذل والهوان..

مصطفى شكري

هذه المدينة التي تتربص الايادي الخفية بأهم مشاريعها -مشروع الكلية متعددة التخصصات – الذي تمت برمجته برسم السنة المالية الجارية 2022.. فضلا عن التماطل في وضع التصاميم المعدلة الخاصة بالمنطقة الصناعية وتجهيزها و تعويض السكان عن اراضيهم، إضافة الى الرفض المتكرر لمشروع التأهيل الحضري بمبرر عدم وضع الجماعة للغلاف المالي المخصص للمشروع و المحدد في مليار سنتيم.
كما تجدر الاشارة الى رفض ساكنة المدينة لأي تواجد لمحلات بيع الخمور او ما يسمى بالمشروبات الروحية حفاظا على طهرانية المدينة ومكانة أولياءها وتاريخ رجالها ومؤسسيها..
فمن يقف وراء محاولات طمس هوية هذه المدينة ومن يعيد مجدها المفقود.. !!

تعليقات (0)
اضافة تعليق