توج الدولي المغربي أشرف حكيمي كأفضل لاعب في صفوف نادي باريس سان جيرمان خلال الموسم الكروي 2024-2025، بعدما حقق أعلى معدل تنقيط فني بين جميع زملائه، بحسب التقرير السنوي الذي نشرته صحيفة لو باريزيان الفرنسية.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد قدم حكيمي، البالغ من العمر 26 عامًا، موسمًا استثنائيًا على المستويين الفني والبدني، حيث شارك في 55 مباراة مع الفريق الباريسي في مختلف المسابقات، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 16 تمريرة حاسمة. كما بصم على أداء حاسم في المواعيد الكبرى، بتوقيعه لأهداف مصيرية في ربع ونصف ونهائي دوري أبطال أوروبا، مساهما في تتويج “بي إس جي” بلقب قاري تاريخي.
واستنادًا إلى رصد الأداء الفردي للاعبين في 65 مباراة طيلة الموسم، حصل حكيمي على معدل 6.55 من 10، متقدمًا على زميليه البرتغاليين جواو نيفيز (6.45) وفيتينيا (6.26)، بينما جاء عثمان ديمبيلي رابعًا بمعدل 6.18، في ترتيب يعكس ثبات مستوى الظهير المغربي وتفوقه داخل فريق يعج بالنجوم.
تقرير لو باريزيان أشاد بانضباط حكيمي واحترافيته، معتبرًا أنه كان من أعمدة الفريق الباريسي في موسمه الذهبي، الذي جمع فيه بين التتويج المحلي والنجاح الأوروبي.
هذا التتويج الفني يعيد طرح سؤال مهم: هل يضع هذا الأداء حكيمي ضمن الأسماء المرشحة بقوة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية؟
في ظل الحديث المتزايد عن أهمية الأدوار الدفاعية الحديثة وتقدير اللاعبين الذين يجمعون بين الصلابة والتأثير الهجومي، قد يشكل حكيمي استثناء نادرًا في مركز لا يحظى عادة بحظوظ كبيرة في سباق “البالون دور”.
وإذا كانت الكرة الذهبية غالبًا ما تميل إلى الأسماء الهجومية الصريحة، فإن موسم حكيمي يفرض نفسه كحالة خاصة، قد تدفع الصحفيين والنقاد للتفكير خارج القوالب المعتادة، خاصة أن تأثيره كان واضحًا في لحظات الحسم.
في انتظار الإعلان عن القائمة الرسمية للمرشحين، يبقى السؤال مطروحًا:
هل يتفوق أشرف حكيمي أيضًا في سباق الجائزة الأهم عالميًا؟