هكذا سيسقط بان كي مون في فضيحة رشوة كما سقط بلاتير

الكثير من يسجل ملاحظات على الهيكلة الإدراية التي تتأسس عليها أكبر هيأة ديبلوماسية في العالم، حيث لا يعلو داخل ردهات البناية الأممية الزجاجية بنيويورك صوت فوق صوت رجلها الأول بان كي مون.

وفي هذا الصدد تصدح كثير من الأصوات بضرورة معالجة السير العام التي تسير عليه هذه المؤسسة، وأن تتحلى هذه المنظمة الديبلوماسية الأولى في العالم بالروح الرياضية، وتقتدي بنظيرتها الرياضية”فيفا”، وتُقْدم على نقد ذاتي على غرار ما حصل لبلاتير.

وبما أن المنظمة الأممية التي تدّعى تمثيل 193 دولة، وتقضي وظيفتُها بفض النزاعات بين الكيانات والشعوب، (وبما أنها) حادت عن الطريق، وخرجت عن وظيتها الطبيعية هاته، لا سيما عندما يميل الرجل الأول بالأمم المتحدة إلى طرف دون آخر، ويصف الصحراء المغربية بالأراضي المحتلة، فإنه بلا شك أن الأمر بات يدعو وبإلحاح إلى فتح تحقيق في النازلة، على غرار ما تم فعله عندما تيقظ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بمجموعة تجاوزات أفضت في الأخير إلى فتح تحقيق، انتهى بطرد رئيسه السابق جوزيف سيب بلاتر ومن معه.

فهل تستطيع المؤسسة الأممية أن تمتلك الجرأة وتجري تحقيقا، في نازلة “كي مون”، لاسيما وأن كل المؤشرات تدعو إلى ذلك، وأن هذا الرئيس الأممي قد تحول بين وهلة ووهلة إلى طرف نزاع، بل والأكثر من ذلك بأن هذا الموقف المريب وغير المسبوق في تاريخ أسلافه يأتي فقط قبل شهور  قليلة من إتمام مهامه على رأس هذه المنظمة الأممية.

اترك رد