أكد الخبير السياسي الإسباني، أوليفر كلاين بوسكي، أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يرسم مسارا للتجديد السياسي ويؤكد مكانته كنموذج في المنطقة، من خلال وضع الشباب في صميم مشروعه الوطني.
وأشاد السيد كلاين بوسكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب انعقاد مجلس الوزراء الذي ترأسه جلالة الملك يوم الأحد، بالرؤية الاستباقية لجلالة الملك إزاء التحولات الاجتماعية والسياسية، الرامية إلى تمكين الأجيال الجديدة من وسائل الانخراط الكامل في الحياة العامة، مبرزا أن الشباب المغربي سيحظى بإطار ملموس للمشاركة في البناء الديمقراطي لبلدهم.
ويرى أستاذ العلوم السياسية أنه “في أكثر اللحظات حسما من التاريخ الحديث للمغرب، كانت قرارات جلالة الملك دائما مقرونة بمبادرات ملموسة تستجيب للحاجيات الحقيقية للمجتمع”، معتبرا أن النهج الملكي تجاه الشباب يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى وإرادة حقيقية لتجديد النخب.

وتابع أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، يتميز برغبته في تحقيق انتقال سلس بين النخب الحالية وجيل جديد من الشباب المؤهلين أكاديميا وتقنيا.
وسجل السيد كلاين بوسكي أن الديمقراطيات تحتاج إلى تعديلات مستمرة من أجل تعزيز ثقة المواطنين في مؤسساتهم.
وأضاف أن الإصلاحات السياسية والاجتماعية التي باشرها المغرب تشكل نموذجا يجمع بين الحداثة والاستقرار والمشاركة المواطِنة، حيث يضطلع الشباب بدور مركزي في توطيد الديمقراطية وبناء مغرب الغد.