التواقون للمعقول مجانين

بقلم: سعيد عاتيق
هكذا يبدو لي الأمر ، شعوب تكافح من أجل الديمقراطية والإنعتاق وأمم تواقة لاستثباب كل عناوين الأمن والأمان منذ زماااااااان.
أحرار العالم شعارهم “نحن بني الإنسان ولسانهم لاهت بالسؤال :
“بغيت نوضع سؤال ونگول بلسان أهل الغيوان
يا بني إ نسان علاش احنا عديان “؟
لاش لكدوب . . . لاش البهتان؟
لاش لحروب . . . لاش الطغيان؟
وفي الضفة الأخرى شرذمة من النافذين المتحكمين في مصير العالم بارعون في صياغة كل تلاوين المعاناة منذ زمااااااااان.
حروب مخدرات مجاعات أوببئة فتن وقلاقل بين الشعوب كما بين القرى والمداشر منذ زمااااااااان.
نصب خيانة تزوير سطو قتل ظلم تعسف استعباد منذ زمااااااان.
والممانعة حاضرة منذ زماااااان…
أليس الممانعون مجانين؟
نعم …
هو كذلك …
مادام إبليس شراهااا مع الله وكان طيط آ طيط معااااه ولا ثالث لهما ، ورغم ذلك لم يحصل التفاهم والتناغم .
وجاء آدم و زوجته وصار العدد 4 و حصل الشنآن والتنافر وحضرت المقالب والخديعة في حضرة الرحمن وفي نعيم الجنان …
إنه عالم اللامعقول ..
عالم كل شيء وفيه كل شيء إلا الإستقامة والصفاء .
عالم الموجودات كلها سوى وجود عناوين الخيرات وتجليات الهناء والسعادة التي ينشدها الناس وهم غافلون على حقيقة هذا العالم المجنون الذي أبى إلا أن تزداد عتمته عتوا وتجبرا.
هل كان الخلق أصلا خطيئة ؟
أم مؤامرة ؟
مجرد سؤال ومن حقي السؤال قبل فوات الأوان و يمنع السؤال …
دعونا من هديناه النجدين إما كافرا أوشكورا .
دعونا من يميز الله الخبيث من الطيب …
دعونا من الإيمان بالشر كروتين حياة …
دعونا من كل ما من شأنه إدخالنا في طابور القطيع الخاضع لمنطق شا شااااا …. ر رااااااا ….
نعم ،
قد يكون الخيار اضمحل وربما كان عدما وبقي إسم أو صفة الخيار تائهة لقيطة والخيار نفسه تنكر لكل بني الإنسان مادام الظلم والجور صار اختيارا لبني الإنسان .
إننا نعيش العبودية المختارة مقلصين فاتورة المجابهة التي يناضل ضدها الشرفاء والأحرار عبر العالم ومنذ زمان .
نعم ، الطغاة والمفسدين طااالع ليهم سوق العبودية بأبخس الأثمان كيف لا وقد اختار الكثير منا العبودية طوعا واختيارا ولساننا مدرارا حمدا وشكرا .
الجنون صفتكم أيها التواقون لمنزلة الإنسان والسمو بكل الإنسان .
الجنون يسكنكم يا من تنادون بعالم الأمن والأمان والعيش بسلام داخل كل الأوطان .
الجنون عنوانكم يا من بحت حناجركم بكل حقوق الإنسان وإسقاط كل أشكال الإستبداد والإستعباد .
عالم مخبول و مسلوب الإرادة .
“يا الزايدين المهموم في همه
يا المعاونين الظالم على ظلمه
يا للي صغيركم ف الغيرة وكبيركم ف الحيرة
غير بلاش زيادة الهضرة
ذا العالم من قديم خاصاه نغزة

اترك رد