الثورة السودانية مستمرة والأحزاب في نوم عميق؟؟ حديث بلا قيود

بقلم: محمد احمد السماني احمد
ليس دفاعا ولكن انصاف للحق الزيارة التي يقوم بها رئيس المجلس السيادي لحل المشكلة السياسية في السودان واجتماعات ومشاركات في مؤتمرات دولية وزيارة وزير الخارجية السوداني الي المملكة المغربية الشقيقة وقد سبقها زيارة لعضو مجلس السيادة أيضا وعدد من الوفود يدل على ان همهم خدمة الوطن.
يجب علينا ابعاد العاطفة من السياسة مثال؟ عندما تم ترشيح السفيرة مودة حاج التوم هناك من قال تنتمي الي حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.
مشكلة السودان ليس في القيادة بل في الفكر السياسي مثل لو التقيت مع شخص عنده انتماء لحزب المؤتمر الوطني او الحركة الإسلامية إذا انت تنتمي لهم يجب علينا ان لن ننسى أن كفاءات السودان في حاجة اليها أكثر من أي وقت مضي.
هناك من سوف يتهم شخصي أنى انتهازي ابحث عن مصلحتي لكن من يعرفني جيدا يعلم ان همي الوحيد مصلحة السودان.
لو كنت افكر في مصلحتي كنت الان في احد سفارات الخارجية او المنظمات مثل كثير من الانتهازين الذين كانوا يدافعون ولكن بعد عملهم في المنظمات جل همهم جمع المال على حساب دم الشهداء.
حكومتنا الموقرة إن المواطن السوداني في حاجة إلى من سينصت إليه وإلى شكواه إذا كانت عنده شكوى، في حاجة إلى من سيأخذ بيده، إلى من سيساعده، إلى من سينصفه وهذا لن يتحقق إلّا إذا كان المسؤولون شاعرين بمسؤوليتهم أيما شعور، مقتنعين أنهم في خدمة مواطنيهم .

الدولة مسؤولة على استئصال الفساد من الجهاز الإداري والضرب على يد كل من تسول له نفسه العبث بمصالح المواطنين كما هي مسؤولة على ضمان حقوق الموظفين الصالحين المخلصين. ولكن أين الحساب قبل العقاب…؟ الشعب لم يبق يثق بأي شيء لأن مظاهر الفساد تفاقمت في سائر الميادين ولم يبق أحد يخاف لا من الله ولا من معاقبة العبد
الدولة مسؤولة على إزالة العراقيل التي تقف في وجه الإدارة وتحول دون سيرها العادي المستقيم اللائق بها لتنفيذ المشاريع المفيدة التي تعود بالخير والرخاء على البلاد والعباد،
يجب على أصحاب القرار تسهيل المساطر الإدارية وتبسيطها، والقضاء على تشعبها وبطئها ومزاجية القائمين عليها. وزراءنا من واجبهم القيام بتفتيشات على المصالح التابعة لنفوذهم من إدارات محلية وسفارات خارجية ومراقبة حضور الموظفين وانجازاتهم، فكثير هم الذين يحضرون لمكاتبهم لقراءة الصحف وتشغيل التلفون في المصالح الخاصة.
يمكن لجميع المواطنين أن يتقلدوا الوظائف والمناصب العمومية وهم سواء فيما يرجع للشروط المطلوبة لنيلها… لذلك من الضروري اجتناب كل محاباة في التوظيف الذي يجب أن يمر عبر طريق المباراة دون اعتبار الانتماء إلى الحزب أو عنصر الصداقة والقرابة العائلية أوشيء من هذا القبيل، كما يجب أن تتوفر في المتبارين الكفاءة والمروءة والنزاهة والجدية، وذلك لصيانة حرمة الإدارة وإمكانية حل مشاكل المواطنين والمواطنات.
الموظف ملزم بأن يقوم بمهامه متجردا كل التجرد من ميولاته السياسية علما منه بأنه في خدمة المواطنين جميعهم بدون تمييز ومقابل، ذلك فإن الإدارة مطالبة باحترام ميولات موظفيها السياسية وانتماءاتهم النقابية مادام ليس فيها ما يمس بمقدسات الوطن، فلا نقل ولا غزل ولا تسويف بسبب الانتماء .
الإدارة مجموعة من المصالح والمؤسسات في خدمة الوطن والمواطنين، وأداة تنفيذ للبرامج الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للدولة، ونظرا لهذا الدور الهام والمحوري يجب عليها أن تتسم بالإيمان والوطنية والإخلاص للشأن العام والقدرة والجدية والفعالية والكفاءة ونكران الذات والاستقامة وحسن السلوك.

اترك رد