يستعد المغاربة لقضاء ليلة بيضاء استثنائية، حين يواجه المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس العالم للشباب، الذي سيُجرى بملعب “ناسيونال” في العاصمة الشيلية سانتياغو منتصف ليل الأحد – الاثنين (00:00 بتوقيت المغرب).
أشبال الأطلس، الذين خطفوا الأضواء بأداءٍ مبهر في المونديال، نجحوا في بلوغ النهائي التاريخي بعد إقصائهم للمنتخب الفرنسي بركلات الترجيح (5-4) إثر تعادل مثير بهدف لمثله، ليواصلوا بذلك كتابة واحدة من أجمل صفحات الكرة المغربية الحديثة. وقد أظهر المنتخب المغربي خلال مشواره تنظيماً تكتيكياً محكماً وروحاً جماعية عالية، جعلته من أبرز مفاجآت البطولة، وأعاد إلى الأذهان صورة المنتخب المغربي المنضبط والفعّال في المحافل الدولية.
في المقابل، يدخل المنتخب الأرجنتيني اللقاء بروح “الثأر” بعد الهزيمة التي تلقاها منتخبهم الأولمبي أمام المغرب في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 بنتيجة (2-1)، وهي خسارة تركت أثراً بالغاً لدى جماهير “التانغو” التي تنتظر من الجيل الجديد ردّ الاعتبار أمام “أصدقاء حكيمي”. ويُجمع الإعلام الأرجنتيني على أن المباراة ستكون فرصة لاستعادة الهيبة الكروية أمام منتخب شاب أثبت علو كعبه في البطولة العالمية.
أما في المغرب، فقد بلغ الحماس ذروته مع اقتراب صافرة البداية، إذ تستعد الجماهير لسهرة كروية طويلة في المقاهي والساحات العامة لمتابعة النهائي التاريخي، أملاً في أن تتوَّج هذه الملحمة بإنجاز غير مسبوق يمنح المغرب أول لقب عالمي في فئة الشباب. وبين حلم التتويج المغربي وطموح الأرجنتينيين للثأر واستعادة المجد، يترقب عشاق كرة القدم حول العالم ليلة ستبقى بلا شك واحدة من أكثر الليالي الكروية سخونة وإثارة في تاريخ المونديال الشاب.