وجهت النائبة البرلمانية زينب السيمو، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بن علي، تطالب فيه بتدخل عاجل لوقف ما وصفته بتهديد بيئي خطير يحدق بمنطقة تمروادي متزيل في عمالة المضيق، بسبب محطة لتفريغ السمك تُثير قلقًا واسعًا بشأن مصير الثروة البحرية والنظام الإيكولوجي الساحلي.
وأوضحت السيمو، في سؤالها الكتابي الموجه الوزيرة بنعلي اليوم الأربعاء ،أن المشروع، الذي أحدثته إحدى الجماعات الترابية بالمنطقة، جاء دون اعتماد دراسات بيئية كافية، وفي غياب التشاور مع المتدخلين المعنيين من مهنيي الصيد البحري وفعاليات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن تصميم المشروع لم يراعِ الخصوصيات البيئية للمنطقة، ويطرح تحديات حقيقية على مستوى استدامة النشاط البحري المحلي.
وحذرت النائبة البرلمانية من أن نقطة تفريغ السمك الجديدة تمثل مصدر تهديد مباشر للساكنة البحرية، خصوصًا في ظل الشكاوى المتكررة لمهنيي الصيد التقليدي من الأضرار البيئية والاقتصادية المحتملة، داعية الوزارة إلى توضيح التدابير المستعجلة التي تعتزم اتخاذها للحد من هذه المخاطر وضمان احترام المعايير البيئية في إنجاز مثل هذه المشاريع.
وختمت السيمو سؤالها بالدعوة إلى فتح تحقيق بشأن ظروف إحداث هذه المحطة، والكشف عن أوجه الخلل المحتملة التي قد تمسّ بشروط السلامة البيئية، مع ضرورة إشراك جميع المتدخلين في أي خطوة مستقبلية تتعلق بإعادة تقييم المشروع أو تعديله بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة وحماية الثروة السمكية بالمنطقة.