تم يوم الاثنين فاتح شتنبر 2025 توقيع اتفاقية شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة الجليلة لالة لمياء الصلح، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص في الولوج إلى التكوين والتشغيل.
وتروم هذه الاتفاقية وضع إطار مؤسساتي وقانوني للتعاون المشترك بين الطرفين قصد تطوير برامج التكوين المهني والتأهيل لفائدة المتدربين المكفوفين وضعاف البصر، بما يمكنهم من الاندماج السوسيو-اقتصادي والمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية.
وتنص بنود الاتفاقية على إحداث آلية تنسيق مشتركة لبلورة خطط عمل وبرامج سنوية تشمل الدعم اللوجستيكي والمادي والتقني، وتكوين الموارد البشرية، وفتح آفاق التشغيل أمام هذه الفئة في القطاعين العام والخاص.

وأكدت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيدة لبنى اطريشا، أن توقيع الاتفاقية يندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني التي قدمت بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 4 أبريل 2019، مشددة على أن المكتب يجعل من دعم الإدماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة أحد محاوره الأساسية.
ومن جانبها، أبرزت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب أن هذه الشراكة تمثل خطوة نوعية في سبيل تمكين الشباب المكفوفين وضعاف البصر من تكوين مؤهل يفتح أمامهم آفاق المشاركة الفاعلة في الحياة المهنية والاجتماعية، مؤكدة استمرار المنظمة في العمل الميداني والتكويني الذي دأبت عليه منذ تأسيسها سنة 1967.
وتجسد هذه المبادرة المشتركة روح المسؤولية الوطنية والتكامل المؤسساتي بين القطاع العمومي والمجتمع المدني، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية ومقتضيات الدستور المغربي الداعية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة في الولوج إلى التكوين والشغل.