حصري. “بالواضح” تكشف بعض كواليس تورط لجنة دعم الموسيقيين في عدد من التجاوزات ومطالب بتعليق الدعم

بالواضح - سعد ناصر

في سياق الجدل الكبير الذي رافق عملية الدعم الاستثنائي الذي تم تخصيصه للموسيقى وبلغ مليارا واحدا و400 مليون سنتيم، كشفت مصادر موثوقة لجريدة “بالواضح” عن معطيات مثيرة وحصرية بخصوص عدد من المؤاخذات على اللجنة المكلفة بالاختيار والبت في ملفات دعم الموسيقيين.

وأوضحت مصادرنا بأن اللجنة تلقت هذه السنة مئات الترشيحات، أي ما يعادل مجموع ما تتلقاه على مدى 7 سنوات، ومع ذلك، تضيف المصادر ذاتها، بأن اللجنة اشتغلت على هذا العدد الكبير في مدة قياسية وقصيرة جدا، ما يطرح تساؤلا كبيرا، بالنظر ايضا إلى أن الادارة كانت في عطلة عن العمل طيلة شهر غشت الأخير.

واعتبرت المصادر ذاتها بأن الخطورة هنا تكمن في كون اللجنة لم تفتح كل الملفات التي تأهلت للمرحلة الثانية اي مرحلة الدراسة الفنية، والدليل القاطع على هذا، هو ان اللجنة وجدت نفسها، في اخر ساعات عملها قبل اغلاق الاشغال وصياغة النتائح، – اللجنة وجدت نفسها- بتوجيه من بعض اعضائها، مضطرة الى البحث في ركام الملفات المهملة بحثا على ملفات لبعض الاسماء التي بلغ الى علمها ان ملفاتها لم تناقش داخل اللجنة (وهذا معناه ان التسريبات كانت سيدة الاشغال)، ولتطويق هذا الاختلال، و تخوفا من انتشار هاته الفضيحة، حسمت اللجنة في ملفات في زمن قياسي جدا مكتفية بالاطلاع على عناوين المشاريع.
كل هذا، تضيف المصادر ذاتها، حدث ما بين عصر وقبل مغرب الاربعاء 23 شتتبر.

وتتوفر جريدة “بالواضح” على معطيات أكثر إثارة في هذا الموضوع، يتم الاحتفاظ بها إلى موعد لاحق.

وأمام هذه المؤاخذات يطالب عدد من الموسيقيين الوزير الفردوس باتخاذ قرار تعليق تنفيذ دعم الموسيقى الى غاية إجراء افتحاص قبلي.

وأشارت مصادرنا إلى الخروج الاعلامي للعشرات من اصحاب الترشيحات، وفضحهم لما عاشوه من محن مع الإدارة خلال وضع الترشيحات، لدرجة أن بعضهم صرح بأن مسؤولة في قسم الموسيقى قالت له بالحرف: لدينا تعليمات بتأجيل النظر في عدد من الترشيحات ومنها ترشيحكم.

اترك رد