صرح عبدالواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، بضرورة إيلاء أهمية قصوى لسد الثغرات الأمنية التي يستغلها المخترقون في الأنظمة المعلوماتية الحكومية المغربية والذين يستغلون الفراغ الوقتي بشكل كبير، وعملهم يكون بشكل كبير ليلا.
وأشار زيات، في تصريحات لجريدة “بالواضح“، إلى أن طبيعة عمل القطاعات المدنية، التي تعتمد على التوقيت الإداري وتنتهي أنشطتها عند الساعة الرابعة بعد الزوال دون وجود مداومة ليلية، تخلق فراغًا زمنيا يستغله الهاكرز لتنفيذ عمليات اختراق. وأوضح أنه في حال تعرضت المواقع الحكومية لهجوم إلكتروني خلال الفترة المسائية أو الليلية، فإن اكتشاف الاختراق والتعامل معه يتأخر إلى صباح اليوم الموالي.
وقارن الفاعل المدني هذا الوضع بغياب المراقبة الحدودية المستمرة، مشددا على أن الحدود المغربية لا يمكن تركها دون حراسة على مدار الساعة، بل يتم تأمينها باستمرار وباستخدام وسائل مراقبة متطورة. وفي المقابل، يقتصر عمل فرق المهندسين المكلفين بالأمن المعلوماتي على ساعات الدوام الرسمي، مما يخلق ثغرة زمنية قد تستغلها الهجمات السيبرانية.
ودعا رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب إلى ضرورة العمل بنظام الفرق المتناوبة على مدار الساعة (ليلا ونهارا) لمراقبة الأنظمة المعلوماتية الحكومية وحمايتها. وشدد على أن النظام المعلوماتي أصبح أساسيا ويحتوي على كم هائل من المعطيات الحساسة التي يمكن أن تستغلها جهات معادية أو يتم التلاعب بها إذا لم يتم تأمينها بشكل دائم ومستمر.