كشف عثمان كاير، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، اليوم الأربعاء، أن نتائج البحث الميداني الذي أنجزته الوكالة الوطنية للموارد البشرية بخصوص برنامج الدعم الاجتماعي المباشر أظهرت نسبة رضا عالية لدى المستفيدين بلغت 87 في المئة.
وأوضح كاير، في تصريحات لجريدة “بالواضح“، أن هذا البحث استهدف قياس مؤشرات الرضا لدى المواطنين بخصوص تجربتهم داخل البرنامج، خصوصًا على مستوى التواصل، وشفافية المساطر، ونضج العملية برمتها، مبرزًا أن النتائج المحصل عليها “تعكس تجاوبًا إيجابيًا واسعًا مع آليات تنفيذ الدعم المباشر”.
وأضاف أن هذه الدراسة شملت أيضًا مقارنة دولية مع برامج مماثلة للتحويلات المالية المباشرة في عدد من الدول، من بينها البرازيل، المكسيك، جنوب إفريقيا، وإندونيسيا. وأسفرت هذه المقارنة، بحسب كاير، عن تموقع البرنامج المغربي في المرتبة الثانية بعد النموذج البرازيلي من حيث رضا المستفيدين، “وهو ما يؤكد جودته بالمقارنة مع تجارب دولية رائدة”.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، أشار رئيس المرصد إلى أن الدراسة سجلت عدداً من النقاط التي تستدعي التحسين مستقبلاً، من أبرزها ضرورة تقوية مصاحبة المستفيدين على المستوى الترابي، وذلك عبر إشراك المؤسسات المحلية في تنفيذ البرامج الاجتماعية بشكل يضمن المرافقة والدعم المستمرين.
كما دعا إلى إرساء منظومة وطنية مستقلة لتقييم وتتبع نجاعة البرامج الاجتماعية، لا تقتصر فقط على برنامج الدعم المباشر، بل تشمل باقي المبادرات ذات الطابع الاجتماعي، من أجل تعزيز الأثر الميداني وتكريس مبادئ الفعالية والثقة.