قال رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد غياث إن السيادة الغدائية ليست مجالا للمزايدات السياسوية ولا للعواطف أو الشعارات الحماسية.
وقال غياث في كلمة له خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة في موضوع السيادة الغدائية للبلاد إن تحقيق الامن الغذائي في هذا السياق الصعب يعني الامن والسيادة الوطنية وكذلك الحفاظ على استقلالية القرار الوطني.
وأكد رئيس نواب الأحرار بأن السيادة الغدائية مجهود وطني آني وبعيد المدى يمكّن المواطن من الإحساس بالثقة في مؤسسات الدولة الضامنة لحقوقه الأساسية في الغداء، مشددا بأن هذه الحقوق مضمونة ومُحصّنة بسياسات عمومية ومخططات ذات بعد استراتيجي.
وأضاف غياث بأن تحقيق السيادة الغدائية لبلدنا ليس نزهة، بل معاناة يومية في عالم مليء بالتحديات والمنافسة الشرسة في الأسواق العالمية، تتطلب يقظة مُستمرة من أجل تعزيز التحالفات والشراكات والتموقع وفق المصلحة العليا للدولة المغربية.
وأكد البرلماني محمد غياث أن السياسات الفلاحية في المغرب ظلت على الدوام محركاً أساسيا للتنمية الاقتصادية وكذلك الاجتماعية، مشيرا إلى ما تستفيده الاسر المغربية من هذا المجال، والذي مكّن المغرب من مواجهة التضخم الغذائي الذي يجتاح العالم باسره والذي أضر بدول معروفة رغم صلابة اقتصادها، مشيرا في هذا الصدد إلى السياسة الملكية الرشيدة التي ترتكز على الاستباقية ورؤيته السديدة، مذكرا في السياق ذاته بتاريخ 2008 الذي شكل انطلاقة مخطط المغرب الأخضر، هذا المخطط الذي مكّن المغرب من إقلاع فلاحي حقيقي، وذلك من خلال تحسين ثلاث عناصر أساسية: الإنتاجية، المهنية والتنافسية، مشيرا إلى بعض المؤشرات والأرقام:
تضاعف الإنتاج الوطني الفلاحي مرتين.
الصادرات تضاعفت بـ2,5.
مليارَا متر مكعب من الماء تم اقتصادها وتثمينها.