منتدى البيضاء: شباب يواجهون التحديات بابتكارات ذكية

أسدل الستار، يوم الخميس بفضاء تكنوبارك الدار البيضاء، على فعاليات المنتدى الجهوي الثاني لريادة الأعمال بتتويج عدد من متدربي وخريجي مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة الدار البيضاء – سطات، الحاملين لأفضل المشاريع في ريادة الأعمال ذات الصلة بالمجال الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وبهذه المناسبة، أبرزت عامل عمالة مقاطعة عين الشق، بشرى برادي، أن هذا المنتدى الجهوي يشكل مناسبة لتبادل الرؤى والخبرات واستشراف آفاق مبتكرة لتثمين القدرات الشابة، ومواكبة طموحاتها المشروعة نحو خلق مشاريع ذات قيمة مضافة، تساهم في التنمية المندمجة لمجالاتنا الترابية.

وذكرت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أولت منذ انطلاقها عناية خاصة لريادة الأعمال لدى الشباب، باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق الاندماج الاقتصادي لهذه الفئة، مضيفة أنه تم في هذا الإطار، إحداث منصات للشباب وحاضنات مشاريع على صعيد مختلف العمالات والأقاليم لصقل مهارات الشباب ومواكبة حاملي المشاريع.

وفي السياق ذاته، نوهت السيدة برادي بالدور الكبير الذي يضطلع به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والذي ما فتئ يشكل دعامة محورية في إعداد وتأهيل الموارد البشرية، عبر برامج تكوينية مواكبة لسوق الشغل ومحفزة على المبادرة الحرة، كما شددت على أن رهان التنمية الجهوية لن يتحقق إلا من خلال عمل منسق وتكامل حقيقي بين الفاعلين، وذلك في إطار رؤية موحدة وشاملة ومندمجة تؤمن بقدرات الشباب، وتمنحهم ما يستحقون من فرص ووسائل للنجاح والتميز.

من جانبه، أكد المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة، محمد السماع، على مدى أهمية هذا المنتدى المنظم في نسخته الثانية، في إطار برنامج نبضة لمواكبة روح المقاولة، تحت شعار: “ريادة الأعمال لدى الشباب في عهد الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.

وذكر بسلسلة من المشاريع، التي انخرط فيها المكتب في إطار البرنامج الثالث للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود بين كافة الفاعلين السوسيو – اقتصاديين من أجل مواصلة تطوير منظومة التكوين المهني وفتح آفاق جديدة في سوق الشغل.

وعالجت المشاريع المشاركة، عدة قضايا ذات راهنية، منها على الخصوص، البحث في كيفية العثور على مواقع تسربات المياه للحد من ضياعها، واعتماد قياس نسبة الحرارة والرطوبة في التربة لتوفير المياه الضرورية لعملية الري والحد من آثار ظاهرة الجفاف، وابتكار نظام لحماية الأطفال المدمنين على ألعاب الفيديو من خلال كود لتحويل هذه الألعاب لأداة كفيلة بتطوير قدراتهم وإمكاناتهم المعرفية.

اترك رد