وزراء التعليم لمجموعة العشرين G20 يعربون عن دعمهم لتبادل أفضل الممارسات والتجارب أثناء وبعد جائحة كوفيد 19

بالواضح

أعرب وزراء التعليم لمجموعة العشرين G20 عن دعمهم لتبادل أفضل الممارسات والتجارب، عبر استكشاف وسائل لبناء أنظمة تعليمية متينة، وسبل تمكين الطلاب من مواصلة التعليم أثناء جائحة كوفيد 19 وبعدها.

وفي بيان ختامي لوزراء التعليم لمجموعة العشرين G20 أكد وزراء التعليم تشجيعهم  على تطوير سياسات وإجراءات لفتح وإغلاق المؤسسات التعليمية بما يتلاءم مع السياقات الوطنية والإقليمية والمحلية، مع إعطاء الأولوية لصحة وسلامة الطلاب والمعلمين والمربين والمجتمعات.

وأكد وزراء التعليم على أهمية التعليم عن بعد والتعليم المدمج وعلى تعزيز الوصول إلى تعليم عال الجودة، والتطوير المهني للمعلمين، والبنية التحتية والمحتوى الرقمي، والتوعية بالأمن السيبراني، وطرق التدريس المناسبة، والتعليم النشط مع التسليم بأن هذه الأسباب متممة للتعلم وجها لوجه لا بديلة عنه، وشدد الوزراء على أهمية البحوث والبيانات لتقييم جودة التعليم عن بعد ونواتج التعلم من خلاله.
تعليم الطفولة المبكرة
وأكد الوزراء التعليم لمجموعة العشرين على أهمية الدور الجوهري الذي تؤديه إمكانية الوصول العادل إلى تعليم الطفولة المبكرة عال الجودة والذي يحفز التنمية الشاملة للأطفال، والتي تشكل أساس اكتسابهم مهارات القراءة والكتابة والحساب والمهارات الاجتماعية والعاطفية، من أجل إرساء الأساس للتعلم والرفاه في المستقبل.
وشدد الوزراء على أهمية تحسين فرص وصول التعليم عال الجودة لجميع الأطفال لا سيما الفئات الأولى بالرعاية وتيسير تكاليفها.
كما أكد الوزراء على أهمية تعليم الطفولة المبكرة الذي يركز على خبرات الأطفال ومهاراتهم النمائية ورفاهيتهم.
وأقر وزراء التعليم بأهمية زيادة الوعي للأسر والمجتمعات بشأن الدور الحيوي للتعليم عال الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة المتوافق مع احتياجات المهارات النمائية للأطفال في كل مرحلة من مراحل نموهم.
وأكد الوزراء على أهمية بناء قوة عاملة مؤهلة في مجال تعليم الطفولة المبكرة والمحافظة عليها بالاستعانة بالمعلمين والمربين والموظفين، والقادة في مؤسسات تعليم الطفولة المبكرة.
وأبرز وزراء التعليم قيمة الانتقال السلس من مرحلة تعليم رياض الأطفال إلى التعليم الابتدائي، ويشجعون على التعاون والتنسيق بين هذه المراحل بما يتماشى مع السياقات المحلية لكل بلد.
وأكد وزراء التعليم بأن الاستفادة من التقنيات الرقمية يزيد من إمكانية زيادة فرص حصول الأطفال على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة المبكرة، كما يسلم وزراء التعليم بأهمية تقليل الفجوة الرقمية من خلال تقديم الدعم والتعليم اللازمين لجميع الطلاب ولا سيما الفتيات، والفئات الأولى بالرعاية لتعزيز تفاعلهم مع الأجهزة التقنية بصورة فاعل، وشدد وزراء التعليم على أهمية دراسة آثار هذا التعرض الرقمي على نمو الأطفال وتعلمهم ورفاههم من أجل تحديد الفرص وتخفيف المخاطر المحتملة.

العالمية في التعليم
أكد وزراء التعليم على أهمية التعاون والشراكات الدولية في مجال التعليم لا سيما أثناء الأزمات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا المستجد، ويدعم الوزراء العالمية في التعليم للجميع من خلال دعم إمكانية تنقل الطلاب والباحثين ونقل المعرفة وتقديم المنح الدراسية، وإتاحة تبادل المعلمين والموظفين، ومشاركة المعلومات من أجل تيسير الاعتراف بالمؤهلات خارج نطاق الدولة بما يتماشى مع السياقات المحلية والأطر القانونية الدولية والإقليمية، واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات والبحوث الدولية وإنتاج المعرفة والتطور التقني.
وأقر وزراء التعليم بالحاجة إلى بيئات التعليم التي تُمكن الطلاب والمعلمين والمربين من التعاون والمشاركة في العالم المترابط، ويشجع الوزراء على تضمين الأبعاد الدولية والثقافية في جميع مستويات التعليم الأساسي والتعليم العالي والمهني والتدريب، حيثما كان ذلك مناسباً لضمان نتائج تعليمية فعالة.
وأعرب وزراء التعليم عن إدراكهم للدور الهام الذي تؤديه تقنية المعلومات والاتصالات المفتوحة والميسرة والقابلة للتشغيل البيئي في تعزيز العالمية في التعليم من خلال تشكيل نماذج جديدة للتعليم والتعلم، ومشاركة المعرفة وتبادلها داخل البيئات التعليمية وفيما بينها في جميع أنحاء العالم.
وعبر الوزراء التعليم عن تشجيعهم على تبادل أفضل الممارسات في مجال العالمية في التعليم وتكييف هذه الممارسات بما يتوافق مع المستوى المحلي والوطني والدولي، كما يدعم وزراء التعليم تعزيز النقاش حول العالمية في مراحل التعليم العام، وبالنظر إلى جائحة كورونا، يدرك وزراء التعليم أهمية العالمية في الداخل (العالمية في التعليم داخل حدود الدولة) في توسيع كفايات الطلاب الثقافية العالمية، وتقديم فرص وتجارب تعلم عادلة للجميع.

الخطوات القادمة
أعرب وزراء التعليم عن مواصلتهم العمل على تبادل المعرفة بين دول مجموعة العشرين في مجال استمرارية التعليم، وتعليم الطفولة المبكرة، والعالمية في التعليم حتى يتمكن الجميع من التعلم والنهوض بمستوى الأنظمة التعليمية، كما يتفق وزراء التعليم على أهمية النظر في سبل التعاون المستقبلي لدراسة تأثير جائحة فيرو كورونا المستجد على التعليم.

وعبر وزراء التعليم عن امتنانهم لقيادة المملكة العربية السعودية لسنة الرئاسة لمجموعة العشرين على جهودها الحثيثة، كما يشكرون البنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومجموعة البنك الدولي على مساهمتهم القيمة في عمل وزراء التعليم.

سياق اجتماع وزراء التعليم لمجموعة العشرين G20

يذكر بأن اجتماع وزراء التعليم لمجموعة العشرين G20 جاء للتأكيد الدور المركزي للتعليم في تمكين الإنسان من اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين.
وأعرب وزراء التعليم عن دعمهم للجهود الفردية والجماعية المبذولة لتخفيف الآثار غير المسبوقة التي تسببت بها التبعات غير المعهودة لجائحة فيروس كورونا المستجد على التعليم، كما يؤكد وزراء التعليم بأهمية ضمان استمرارية عملية التعليم للجميع خلال الأزمات.
وجدد وزراء التعليم تأكيدهم على أن التعليم هو حق من حقوق الإنسان وأساس للحقوق الأخرى، كما أنه يشكل أساس التنمية الشخصية، حيث أنه يزود الأطفال والشباب والكبار بالمعرفة والمهارات والقيم والتوجهات اللازمة ليتمكنوا من الوصول إلى كامل إمكانيتهم.
وأكد وزراء التعليم التزامهم بضمان التعليم عال الجودة والشامل والعادل وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع.
كما أكد وزراء التعليم الدور الحيوي للتعليم وتطوير المهارات في مواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وجدد وزراء التعليم التزامهم بتشجيع التعاون الدولي ومشاركة أفضل الممارسات للارتقاء بنظم التعليم حول العالم.
وشدد وزراء التعليم على أهمية تحسين فرص الحصول علي تعليم عال الجودة في مرحلة الطفولة المبكرة كأساس لتنمية الأجيال الحالية والمقبلة، وكجزء أساسي لتعزيز الإنصاف والشمولية في التعليم وتشجيع التعلم مدى الحياة.
وأعرب وزراء التعليم عن إدراكهم لأهمية تعزيز العالمية في التعليم كوسيلة لتحسين جودة التعليم في جميع المستويات، وتنشئة جيل يتمتع بقيم المواطنة العالمية ومؤهل للتعامل مع عالم يزداد ترابطاً.

اترك رد