احتجاج الجالية المغربية بإسبانيا ضد استقبال غالي

بالواضح - محمد الضاوي/ إسبانيا

احتجت حشود من الجالية المغربية باسبانيا تحت إشراف جمعيات مدنية بكل تلاوينها في مدينتي تاراغونا والعاصمة الإسبانية مدريد للاحتجاج على دخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا.
ففي العاصمة مدريد احتشد العشرات من المغاربة والإسبان أمام مندوبية وزارة العدل للتعبير عن غضبهم من حكومة بيدرو سانشيز على استقبالها لشخص متهم بعدة جرائم ومطلوب قضائيا منذ عدة سنوات.
وفي حوار خصته جريدة “بالواضح” مع رئيسة “جمعية الأمل في المستقبل” عزيزة السحلي والمعروفة داخل المجتمع الإسباني بـ”أم القاصرين” قالت: “وقفتنا اليوم ليست عادية كباقي الوقفات، فهي استثنائية لأنها تعبر عن الغضب الشديد ضد استقبال حكومة مدريد للمجرم والسفاح إبراهيم غالي ومحاولة التستر عنه بهوية مزورة” بذريعة الواجب الإنساني.
وجوابا على ما إذا كانت الجمعية ستقف عند هذا الاحتجاج، قالت: “لن نقف عند هذا الحد، سنستمر حتى تحقيق العدالة”، مضيفة أن الجالية المغربية من خلال الجمعيات المحتجة، ستقوم بـ” إعداد ملف المتابعة القضائية ضد المدعو إبراهيم غالي “بتهم التعذيب والقتل والاغتصاب والاختطاف ضد كل منشق أو معارض لنهج البوليساريو.


أما في تاراغونا، فقد تجمع حوالي 150 مغربيا أمام مندوبية الحكومة مستنكرين ” تقاعس” الحكومة الإسبانية عن حماية شخص متهم بالإبادة الجماعية وتحققت من هويته المحكمة الوطنية العليا، كما شدد المحتجون في بيان قرأته سميرة الأنصاري باللغتين الإسبانية والكتالونية على أن “إسبانيا تدعي أنها ذات ديمقراطية كاملة، لكن الترحيب بالمجرمين والمغتصبين ليس ديمقراطيا ولا عادلا “، وحثوا القضاء على تطبيق معاملة متساوية مع جميع المتهمين وخاصة إذا وصلوا إلى إسبانيا بهوية مزيفة ” للتحايل والتهرب” من مراقبة الحدود والسلطات القضائية.
وطالب المجتمع المدني في كلتا الوقفتين الحكومة بتقديم “توضيح الشكوك والإجابة على الأسئلة” حول الوصول المثير للجدل لغالي في إسبانيا، حيث لا تزال الإجراءات القضائية المتعلقة بجرائم الاغتصاب معلقة، بالإضافة إلى الاختطاف والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وأكد المحتجون ثقتهم في أن القضاء سيكون مستقلاً ولا يتأثر “بالسياسة المتحيزة للحكومة الاشتراكية الشيوعية التي تضحّي بعلاقات الصداقة مع دولة مجاورة وصديقة لمجرد حماية الشخص المضطهد من قبل العدالة.

اترك رد