المفوضية الأوروبية تشيد “بالدور المحفز” للإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس

أشاد المفوض الأوروبي للجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، اليوم الخميس بالرباط، بـ”الدور المحفز” للملك محمد السادس في تنفيذ برنامج واسع من الإصلاحات الوطنية.

وقال فارهيلي، في تصريح صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عقب محادثاتهما، “نحيي الدور المحفز لجلالة الملك محمد السادس في تنفيذ برنامج إصلاح وطني طموح يتماشى تماما مع خطتنا الاقتصادية والاستثمارية”.

وسلط المسؤول الأوروبي الضوء على عمق الشراكة المغربية الأوروبية التي تهم “مجموعة من الأولويات”، بما في ذلك تنمية القارة الإفريقية، والأمن، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى عدد من القضايا العالمية الكبرى “التي يجب مواجهتها معا”.

وبخصوص محادثاته مع السيد بوريطة، أشار السيد فارهيلي إلى أن التبادلات مكنت من إعادة التأكيد على “المصلحة المشتركة” من أجل تحقيق ” الرخاء والاستقرار والأمن الإقليميين “.

وأضاف أن الاجتماع شكل مناسبة لمناقشة المحور الثاني الهام للتعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ويتعلق الأمر بقضية الهجرة غير النظامية، قائلا إنه “ممتن للغاية” لعمل المغرب الدؤوب في هذا المجال.

وقال المسؤول الأوروبي، الذي يقوم بزيارة للمغرب يومي 9 و10 مارس الجاري، “نحن مستعدون للمساهمة من جانبنا من أجل تسهيل هذا العمل الذي يقوم به المغرب لأن كلانا مقتنع بأن الهجرة غير النظامية مصدر لعدم الاستقرار والهشاشة بالمنطقة”.

من جانبه، أبرز السيد بوريطة أن المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعمل على تنفيذ نموذج تنموي جديد، مسلطا الضوء على ” التقائية ” توجهات هذا النموذج التنموي الجديد وأولويات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن هذا الالتقائية ” تسمح للاتحاد الأوروبي اليوم بمواكبة المغرب بشكل قوي ومستدام من أجل تحقيق أهداف هذا النموذج الجديد ومواكبة رؤية جلالة الملك لتنمية المملكة “.

كما أشار السيد بوريطة إلى أن المغرب يسعى إلى “شراكة متينة” مع الاتحاد الأوروبي تقوم على “الاحترام المتبادل وتقارب المصالح والقيم المشتركة”، مبرزا الحاجة إلى “شراكات موثوقة”.

وقال، في هذا الصدد، إن “المغرب يرى علاقته مع الاتحاد الأوروبي من هذا المنظور”، مضيفا أنه لا حدود لـ “طموحنا في ما يتعلق بالبرامج القائمة ولكن أيضا البرامج المبتكرة” التي يمكن استكشافها في جميع المجالات، حتى يكون المغرب والاتحاد الأوروبي قادرين على تقديم “إطار رائد يُمكن أن يُلهم علاقة الاتحاد الأوروبي مع بلدان مجاورة أخرى”.

وأكد بوريطة لفارهيلي، في هذا الإطار، استعداد المملكة للعمل في هذا الاتجاه بكل وضوح والتزام وطموح.

ووقع كل من بوريطة وفارهيلي، في أعقاب مباحثاتهما، على الوثيقة المتعلقة بمشروع “لينك آب أفريكا”، وهو الأول من نوعه في إطار الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي.

ويقوم هذا المشروع على الأولوية التي تعطيها المملكة والاتحاد الأوروبي لتطوير التعاون مع إفريقيا من خلال الارتكاز على منهجية لتعاون ثلاثي بين المغرب والاتحاد الأوروبي لصالح البلدان الإفريقية.

اترك رد