حاربوا الفقر وارحموا الفقراء

بقلم: سعيد عاتيق

عندي جوقة ديال اليتامى.
هذه الجملة المقتضبة كافية لمعرفة دوافع وظروف نسائنا وأمهاتنا وأخواتتا وهن يفترشن الأرض وعرض سلع أو خضراوات وحتى التبوعيرا بااش يصورووو دراهم معدودة وضمان خبزة ناشفاا وحرفية لتسكت بها أفواه فلذات أكبادهن وتملؤ معدتهم التي تكاد تنفطر باليتم أولا قبل الجوع والخصاص…
إن الفقر والتفقير صار عنوانا كبيرا حروفه تلبد سماء الوطن بطوله وعرضه ، وتجليات العوز والهشاشة تتطاير في كل سماء الوطن الغني بالخيرات لكنه فقير من حيث les Experts en mathématiques et en arithmétique et compétents dans le processus d’addition et de division équitable.
نعم، تعمل مختلف السلطات والدوائر الحكومية وعلى مر عقود تسطير وصفات استشفائية لهذا المرض الخبيث ألا وهو الفقر؟
كثيرة هي الأمصال واللقاحات المضادة لكن مع مرور الوقت وكأن كل المحاولات للإنقضاض على هذا الفقر إنما بمثابة سماد لتربته الخصبة وبروتينات لتقويته واستقوائه.
كل المحاولات من أجل تطويق ظاهرة الفقر باءت بالفشل الذريع لسببين إثنين ورئيسيين:
1-سياسة الترقيع المبنية على تقديم الفتات ودريهمات معدودة لاتكفي حتى زيارة طبيب وتلبية ماسطره على وصفة دواء.
2-المعالجة السطحية المؤقتة لظاهرة الفقر ، إذ بات لازما استحضار عمق الأزمة / الظاهرة والإنكباب على صناعة مواطن حقيقي وحيوي وفعال وإيجابي وذلك بسن سياسة اقتصادية مواطنة والإهتمام بالإستثمار الحقيقي الشفاف وخلق مناصب شغل حتى يساهم الجميع في دورة اقتصادية تساهم في ثورة حقيقية نحو الرفاه واليسار والشعار هو المحاسبة والشفافية والمعقووووووول ..
علينا تقبل واقعنا وألا نختبئ وراء شعارات جوفاء ومحاولات بائسة ويائسة،
فتحرير الشوارع والساحات من الباعة الجائلين وتنقية كل المجال من مظاهر البداوة وحجز السلع المعروضة وكذا الحمير والدواب ومظاهر العشوائية أمر جيد ومقبول ولا يسعنا إلا التنويه به وتمجيده، لكن نستنكر وبشدة الأسلوب والطريقة الفجة لأنها تكاد تتعارض مع القانون والدستور والحق في الحياة…
نعم ، ونقول نعم جهارا..
أي بديل رفضته هذه الجيوش المعطلة التي تكسب رزق عيالها تحت لهيب الشمس وبرودة الأجواء شتاء؟؟
لن نتطرق لمدى قانونية الحجز ومصادرة المنتجات والسلع والدراجات الثلاثية والعربات بحميرها وبغالها…وغافلين لآلاااف الكلاب والمجاااحم التي استوطنت واستعمرت العاصمة الإقتصادية.
آش قدمتوا ليهم عوض الفوضى والعشوائية المتفق على محاربتها؟
فالدار البيضاء مثلا فمظاهر الترييف والفوضى المستشرية إنما جذورها ساهم في زراعتها وسقيها مختلف السلطات الإدارية والمنتخبة عبر عقود ، فلو تم تطبيق ( النهار الأول يموت المش ) ماكان لتجليات الفوضى عنوانا ولا مقرا،
فالدار البيضاء ومعها الجهة اليوم ليست متوقفة على مسؤول واحد وكأنه المهدي المنتظر متأبطا عصا سحرية وبين لية وضحاها نفتح أعيننا على مجال خال من مظاهر الترييف والهشاشة… الدار البيضاء ساهم في تقهقرها مؤسسات ودوائر مسؤولة وعبر الزمن والإصلاح المنشود يكون مبنيا على أسس متينة والبدء يكون بوضع الإنسان/ المواطن في قلب أي تنمية حقيقية.
فليس الترامواي وشق الطرقات ورفع الجميل من البنيان والعمارات عنوانا للرقي والنماء في حين وسط الدروب والأحياء الهامشية مواطنون يكتوون بشظى الإقصاء وهدم البيوت ومصادرة ما يملكون من فتات بخس ، عايشين عيشة الذبانة وسط البطانة لاطرقات لا سكن كريم لا شغل لا مواصلات لا مرافق حيوية..
إن ظاهرة الفقر والتهميش وتجليات الفوضى والتهميش ورش عميق وجب الإنكباب على معالجة كل الأسباب والمسببات حتى تكون الدار البيضاء في نسق متجانس ومتناغم مع مظاهر التشييد والإعمار.
الفقر لا يحارب وإنما يعالج…
الفقر لايموت إلا إذا ماتت الوصفات العلاجية الخطأ، والإعتماد على Des médecins expérimentés, capables de formuler une prescription hospitalière basée sur la science et l’esprit d’une véritable citoyenneté
وإلا فالفقر والتهميش يستوجب خلق حقيبة وزارية خاصة بالبوفريااا وطااالب معاشو وجحافل الجقايريااا وحتى السمايريااا ونااتفي البزااطم والبورطابلااات ووجب إعادة تأهيلهم وإخضاعهم لوزارة الفقر والمزاليط. وليس بالضرورة أن تكون هذه الحقيبة الوزارية مضروبااا لعاقااا قد تكون ناشفااا ولكن مثخنة وغنية بملفات ومراجع علمية عنوانها؛
محاربة الفقر بالهدااااوة…

اترك رد