حزب الاستقلال يراقب الأشكال الجديدة من الاحتجاجات ويدعو الحكومة وكل القوى الحية إلى انتشال الشباب من الانهزامية المستشرية والتعجيل بصياغة تنموية جديدة

بالواضح

دعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى القيام بقراءة عميقة وواعية لمختلف التعبيرات الاحتجاجية الجديدة، معتبرة أن اللحظة المجتمعية تتطلب من مختلف الفاعلين والقوى الحية تتبع هذه الظواهر الشبابية بيقظة مواطناتية وحس عال من المسؤولية، من أجل انتشالها من الانهزامية المستشرية، ومواكبتها بالاحتضان والتأطير الملائم والمسؤول، والتعجيل بصياغة الاختيارات التنموية الكفيلة بضمان الكرامة والأمل في نفوس الشباب.

وقال بيان للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، توصلت جريدة “بالواضح” بنسخة منه، عقب اجتماع اللجنة أمس الثلاثاء بالمقر المركزي للحزب، برئاسة الأمين العام للحزب نزار بركة، أن دعوتها لمواكبة الشباب والتعجيل بصياغة الاختيارات التنموية جاءت في سياق تفاعلها مع مستجدات الساحة الوطنية، حيث توقفت اللجنة التنفيذية باهتمام وتحليل موضوعي لما تعرفه الفضاءات العمومية بالبلاد من ظواهر وأشكال جديدة في التعبير والاحتجاج والترافع الذي اصبح يلجأ إليها الشباب لتوجيه رسائل عفوية أحيانا عن هشاشة الوضع الاجتماعي ببلادنا.

ودعا قادة حزب الاستقلال الحكومة إلى التجاوب مع المطالب المشروعة للشباب المغربي، ومواجهة واستباق ما قد يطرأ من تجاوزات وتقليعات يائسة من خلال التعجيل بتقديم عرض وطني متكامل خاص بالشباب، يوازن من جهة بين فعلية الحقوق والحريات المكفولة دستوريا لهذه الفئة الحيوية، وفرص الإدماج الاقتصادي والارتقاء الاجتماعي، وتحرير الطاقات والإبداعات، ومن جهة أخرى تنمية قدرات والتزامات المواطنة النشيطة والفاعلة في إطار ثوابت الأمة، يضيف البيان، واحترام المؤسسات، والالتزام بالقانون، مع إعادة الاعتبار لفعاليات الوساطة مع المجتمع، ولا سيما الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، ودعم أدوارها بكيفية شفافة ومتكافئة بين جميع الفرقاء في التعبير والترافع عن هموم وانتظارات المواطنات والمواطنين، وتقديم خدمات القرب للساكنة.

وجددت اللجنة التنفيذية أعلى هيأة تقريرية لحزب الميزان، (جددت) الدعوة إلى تعاقد سياسي جديد عبر إقرار إصلاحات سياسية ومؤسساتية وديمقراطية متوافق حولها، تكون محورا لكل التعاقدات المجتمعية، ومدخلا حاسما لتثبيت الديمقراطية الحقة، باعتبارها المدخل الأساسي للمشروع التنموي الجديد.

اترك رد