محمد خليدي أمين عام النهضة والفضيلة يرد على معارضيه

بالواضح

بعد توالي خرجات معارضيه والانتقادات الموجهة لطريقة تدبيره لشؤون الحزب وماليته، خرج الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة محمد خليدي عن صمته ليرد عن الاتهامات التي وجهها له العضوان السابقان في الأمانة العامة للحزب غريب بهلولي وموسى إيزم.

وأوضح خليدي أن الأعضاء السالف ذكرهم تم طردهم طبقا للقانون بسبب ما اعتبرها إخلالهم بثوابث الحزب ومبادئه، وأن المؤتمر الوطني عرف نجاحا كبيرا على كل المستويات، وأن ادعاءات موسى إيزم لا أساس لها من الصحة.
وفي ما يخص مالية الحزب أكد خليدي أن مبلغ الدعم المالي تم صرفه على الوجه الأمثل من طرف اللجنة المالية للحزب وأن الجرد الكامل لمصاريف الحملة الانتخابية تم إيداعه لدى المجلس الأعلى للحسابات وفقا للإجراءات الإدارية المحددة كما جرت عليه العادة كل سنة، والمجلس يصدر تقريره السنوي بتفاصيل حسابات الأحزاب ويطلع عليها الرأي العام بكل شفافية.
وأكد خليدي على أن الحزب راسل مرارا الجهات المعنية، سواء بشكل أحادي أو عن طريق الشراكة مع أحزاب وطنية صديقة، بشأن إعادة النظر في معايير توزيع الدعم السنوي، وإنهاء الحيف الذي يطال مجموعة من الأحزاب الناشئة، ولم يفت الخليدي أن يحيي عبر منبر بالواضح مناضلي حزبه على صمودهم ونضاليتهم العالية رغم الظروف التي يمر منها العمل الحزبي والسياسي عموما في البلاد على حد تعبيره.

كما أفاد خليدي أن لجوء الأعضاء الذين تم طردهم من الحزب للقضاء حق مكفول لهم كمواطنين أولا وأخيرا، وأن الحزب سيحترم قرار القضاء وكلمة العدالة، وأن الحديث عن وجود مزايدات بشأن الثوابث الوطنية من عدمه يعود للجنة التأديبية للحزب على حد قول خليدي، وأنه لا يسمح لنفسه أو لأي عضو من أعضاء الحزب بالمزايدة بالثوابث الوطنية كما لا يسمح في نفس الآن بالإخلال بقدسيتها ومكانتها، وأن هذه الثوابث جزء لا يتجزأ من المرجعية الأخلاقية والسياسية لكل أعضاء حزب النهضة والفضيلة منذ النشأة إلى اليوم، وأن حق الاختلاف مكفول داخل الحزب وفق قواعد الحوار والاحترام والانضباط للقانون.

وللإشارة فحزب النهضة والفضيلة  تأسس في 25 دجنبر 2005 بقيادة محمد خليدي وعن مرجعية الحزب أوضح خليدي في تصريح سابق أن حزب النهضة والفضيلة هو حزب وطني ديمقراطي يستمد مبادئه من الإسلام، وأن “الديمقراطية هي مطلب أساسي لإقامة دولة القانون”، وأضاف: “في حزب النهضة والفضيلة قررنا أن تكون المرجعية الإسلامية برنامجا وليس غاية”، وينص الميثاق التأسيسي للحزب على أن “حزب النهضة والفضيلة حزب وطني ذو مرجعية إسلامية تستند على مشروع رؤية تستدعي أسئلة العصر”. ومحمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، عضو سابق في حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، وهو الاسم الأسبق لحزب العدالة والتنمية قبل أن يدخله أعضاء من حركة التوحيد والإصلاح بموافقة وتفاهم مع الدكتور عبد الكريم الخطيب مؤسس الحزب في يونيو 1996، ومع مرور الوقت بدأ «خليدي» يشعر بنوع من العزلة والحصار، لكنه استمر في دأبه حتى تولى مسؤولية «جريدة العصر» لسان العدالة والتنمية آنذاك، ثم انتخب عضوًا لأمانة الحزب في المؤتمر الرابع للحزب؛ وسعى إلى تأسيس تيار يوازن به تيار حركة التوحيد والإصلاح داخل الحزب، ويضغط به على الحزب في المؤتمر الوطني الخامس الذي عقد في شهر أبريل 2003، والحصول على نسبة محددة في المجلس الوطني والأمانة العامة، لكنه فشل في ذلك، ولم يحصل على الأصوات اللازمة لعضوية الأمانة العامة، لكن الأمين العام الجديد، سعد الدين العثماني ألحقه بالأمانة العامة برفقة عضوين آخرين، وبعد الاختلاف الدائم في وجهات النظر بين التيارين المتواجدين في الحزب مضى نحو تأسيس حركة في مقابل حركة التوحيد والإصلاح سماها حركة «اليقظة والفضيلة» كنواة لحزب مقبل، وهذا ما أنجزه يوم 25 دجنبر 2005 رفقة عدد من الفعاليات السياسية المغربية الاتية من احزاب وتيارات أخرى محافظة، ويضم المكتب السياسي للحزب أطرا عليا من دكاترة ومهندسين وجامعيين وعلماء.

اترك رد