أخنوش: الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا واعدة ويطرح تحديات الثقة والسيادة

بالواضح – نور الدين اللوزي/ زكريا جايب

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المنظومة الرقمية الوطنية تعرف تطورًا مهمًّا، بات واضحًا في عدد من القطاعات، وعلى رأسها قطاع الصحة، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في إحداث تحول ملحوظ.

وأوضح أخنوش، خلال افتتاح المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي، المنظمة اليوم الثلاثاء بالرباط من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا تقنيًا، بل أصبح عنصرًا حاسمًا في الاقتصاد والمجتمع.

وأكد رئيس الحكومة أن هذا التحول يطرح مفارقات حقيقية على مستوى الموارد البشرية وسوق الشغل، مشيرًا إلى أن “الشركات التي لا تدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية، مثل تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، مهددة بفقدان تنافسيتها أمام شركات أكثر تقدمًا تقنيًّا”. وأضاف أن “التقنيات الحديثة باتت قادرة على التفوق على العنصر البشري في بعض المهام، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لعدد من الوظائف التقليدية”.

في المقابل، توقف أخنوش عند التحديات الأخلاقية التي يطرحها هذا التحول، خصوصًا على مستوى تزييف المعلومات والتلاعب بالمعطيات، محذرًا من أن الانتشار السريع للمحتويات المفبركة قد يؤثر سلبًا على الرأي العام ويقوض أسس الثقة داخل المجتمعات.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة تطوير المنظومة التعليمية لتأهيل الشباب لفرص الشغل المستقبلية، مؤكدًا: “علينا أن نضع قواعد واضحة، لأن الذكاء الاصطناعي لن يكون فعالًا إلا في إطار من الثقة والحكامة”.

كما أبرز أهمية ضمان حماية المعطيات الشخصية ومنع استعمالها بشكل ضار أو غير أخلاقي، معتبرًا أن ذلك يتطلب حكامة تعتمد على التعاون بين الحكومات، والقطاع الخاص، والجامعات، والمجتمع المدني.

وأكد أخنوش أن المغرب واعٍ بالفرص الكبيرة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، لكنه يعي في المقابل التحديات المرتبطة به، خاصة ما يتعلق بالسيادة الرقمية، والعدالة الاجتماعية، وأخلاقيات الاستخدام.

اترك رد