دعا المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، إلى إرساء مدرسة مغربية جديدة تقوم على التوافق المجتمعي حول القيم، وتعالج الاختلالات التربوية، وتستجيب للتحولات الراهنة، على أساس مرجعية مستمدة من ثوابت الأمة كما نص عليها دستور المملكة.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقده المكتب الوطني للجمعية بمركز التصور الإبداعي بالقنيطرة يوم الأحد 19 أكتوبر الجاري، خصص لتدارس القضايا التنظيمية والمستجدات التربوية وكيفية تصريف توصيات المؤتمر الوطني السابع.
وأكدت الجمعية في بلاغ لها، على ضرورة تعزيز التكامل بين المدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية، واعتماد مدخل القيم بمرجعيتها الإسلامية والوطنية والإنسانية في بناء المناهج الدراسية، مع التشديد على المكانة المحورية لمادة التربية الإسلامية في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، وإسهامها في بناء المتعلم المتوازن المنفتح على القيم الكونية.

وطالبت الجمعية وزارة التربية الوطنية بالاعتراف بمكانة المادة ضمن مشروع مؤسسات الريادة، والرفع من معاملها وحصصها، وتخصيص مناصب للتبريز، وتدارك إقصائها من مباريات التفتيش، وتقوية حضورها في التكوين بالمراكز الجهوية. كما دعت إلى إيلاء التعليم الأصيل المكانة التي يستحقها في المنظومة التربوية.
وثمنت الجمعية مضامين الرسالة الملكية بشأن الاحتفاء بمرور خمسة عشر قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعت إلى تفعيل المذكرة الوزارية المتعلقة بأداء الصلاة في المؤسسات التعليمية، وإحداث نوادٍ للقرآن الكريم والسيرة النبوية والتربية على القيم.
كما هنأت الشعب الفلسطيني على وقف العدوان على غزة، مؤكدة استعدادها الدائم للانخراط في كل المبادرات التربوية الداعمة لقيم الوسطية والاعتدال وبناء مدرسة الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص.