إعتقال مشاريع التنمية بدوار الزاوية إقليم قلعة السراغنة، متى ومن سيطلق سراحها؟؟

بالواضح - الحسن لهمك

سنقتصر في هذا المقال على تناول قضايا مغتالة لدوار زاوية سيدي علي بن النويتي؛ الدوار الواقع جغرافيا بجماعة اولاد الشرقي إقليم قلعة السراغنة.
فهذا الدوار وإن كان يعد جزءا لا يتجزأ من خريطة جماعة أولاد الشرقي فهذا على الورق فحسب  الورق، لأنه  مغيب لسنين وعن قصد من كل مخططات  المشاريع التنموية، ولا يتذكره أهل السياسة إلا زمن الإنتخابات ككتلة إنتخابية، ليهجر ويوضع خارج حسابات الفاعلين السياسيين المحلين والإقليميين الجهويين والوطنيين.

فساكنة هذا الدوار التي تستحضر وتدرك  إكراهات وأولويات السلطات المحلية، لا تطالب بكماليات العيش، ولا بالمشاريع الباذخة، بقدر ما تطالب بالضروريات والحاجيات  التي لا تقبل التأجيل ولا تتصور حياة طبيعية دونها.

لقد سبق تنبيه المسؤولين في العديد من المناسبات إلى شبه إنعدام الخدمات الطبية والصحية بسبب الحالة المزرية التي يوجد عليها المستوصف الصحي بدوار الزاوية، والتي لا ترقى للحد الأدنى المطلوب لتلبية الإسعافات  الأولية للساكنة المحلية.

وبالرغم من الجهود التطوعية التي بذلت من أصحاب القريحة والغيرة  والروح التطوعية، الذين وفروا من أموالهم الخاصة سيارة إسعاف لتقريب مرضى الساكنة من المستوصف المعدوم الخدمات، فقد ظلت هذه السيارة بدورها دون مرآب، وبقيت عرضة للتآكل بسبب عوامل الطبيعة، مع أن الأمر لن يتطلب جهدا ولا مالا اللهم القليل من الإهتمام للحفاظ على مثل هذه المكتسبات.

أما على المستوى التعليمي، فبعد أن إستبشرت ساكنة الدوار خيرا بمشروع تشييد ثانوية إعدادية، لكن سرعان ما تبخر هذا المشروع وخاب الأمل وظل دوار الزاوية دون هذا المرفق التعليمي المهم الذي يساهم غيابه في الهدر المدرسي، وحرمان الكثير من الأطفال من الدوار والدواوير المجاورة وخاصة الفتيات من حق التمدرس، فإلى متى سيطول هذا الإنتظار ، ومن الذي سيوقف نزيف الهدر المدرسي وتقريب المرافق التعليمية من الفتيات حتى لا تبقى سببا لحرمانهن من حق التعليم تحت ذريعة الحفاظ عليهن من مخاطر الطريق؟؟

واخيرا وليس آخرا، لا يفوتنا التنبيه إلى حالة الطريق المتدهورة بالدوار، والتي لا تحمل من الطريق إلا إسمه ، فهي لا ترقى حتى لمستوى مسلك قروي بل نخجل أن نسميها طريقا!!
وبناء على كل ما ذكر، وأمام غياب الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية، نتسائل ما نصيب دوار الزواية من البرامج التنموية والمخططات الرامية إلى الإهتمام بالعالم القروي؟؟

كما نسائل في الوقت نفسه المجالس المحلية والإقليمية والجهوية وكل من يتحمل مسؤولية الترافع داخل مختلف المؤسسات المنتخبة عن سبب إهمال هذا الدوار وإقصائه الممنهج والمقصود من الإستفادة من المبادرات التنموية، وتركه يعاني في صمت مطبق من الحرمان والجهل والتخلف،

إن ساكنة دوار الزاوية التي لم تر نور التنمية في الواقع، والذي طالما سمعت به  في قنوات الإعلام وتغنى به المسؤولين المحليين.
لا يسعها إلا أن تطالب بحقها في تحقيق العدالة المجالية.

اترك رد