وجهت فعاليات سياحية ومدنية في أكادير انتقادات حادة إلى “نور الدين بورشيش” المندوب الجهوي للسياحة، متهمة إياه بالتقاعس عن أداء دوره في مواجهة ظاهرة التسول المتفشية في أبرز المواقع السياحية بالمدينة.
وأعربت هذه الفعاليات عن استيائها من انتشار المتسولين داخل المركب التجاري سوق الأحد ومعلمة أكادير أوفلا، معتبرة أن هذا الوضع يسيء إلى صورة المدينة ويؤثر سلبا على جاذبيتها السياحية.
وأوضح هؤلاء، أن السياح والزوار يعبرون عن امتعاضهم من الانتشار الكبير للمتسولين، حيث لا تقتصر الظاهرة على طلب المال فحسب، بل تصل أحيانا إلى مضايقات مباشرة، ما قد يؤثر على تجربة الزوار ويدفعهم للعزوف عن العودة أو التوصية بالمدينة.
في هذا السياق، حمّلت جمعية منتدى رؤية أكادير للتنمية الاجتماعية المندوب الجهوي للسياحة المسؤولية المباشرة عن تفشي التسول في هذه المواقع الحيوية، معتبرة أن صمته إزاء هذا الوضع غير مبرر. وأكدت الجمعية أن حماية الوجهات السياحية من الظواهر المشوهة جزء لا يتجزأ من مهام المندوبية، مطالبة بتدخل عاجل وفعال بالتنسيق مع الجهات الأمنية والسلطات المحلية.
وأضافت الجمعية في بيان استنكاري أن بعض المتسولين بأكادير أوفلا يتباهون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمداخيل اليومية التي يحققونها، والتي تتراوح بين 300 و500 درهم، ما يكرس صورة سلبية عن المدينة ويعكس غياب الصرامة في التعامل مع هذا الوضع. كما شددت على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة لضمان بيئة سياحية منظمة تحترم معايير الجودة والأمن، بما يتماشى مع الأهداف التنموية المسطرة للمدينة.