الحمد لله كل حين وحين

بقلم: عبدالرحيم بن محمد الحداد

تقاسمنا الود
بطيب الورد
فاجأتها
وقفت أمامها وهي لاهية
تمسك لعبة بيدها
فاجأتها
دخلت للتو من الباب
بعد امها
وهي لاهية
وأخيرا،رمقتني
وانا أتطلع بوجهها
لحظة الدخول
صرخت :
أبي ،أبي….
وهي بين ذراعي
تائهة
تحضنني
أما أنا فقد تهت في حضنها
أتطلع إلى
تقاسيم وجهها
وكانت البداية
صغيرتي عدت بي إلى
الوراء
وتركتني افتش
عن ذكرياتنا
في عنان السماء
اطمأن قلبي حين رآك
وتمسك بجناح الابتسامة
حين لاقاك
فطار قربك ،وحلق
في سماك
بنيتي
تجولت في كلماتك
ونمت في ضحكاتك
وتهت في نبراتك
وأنت ترتلين
آيات الكتاب المبين
رغم ضيق الوقت
وأنت تحفظين
سورة الجمعة
وقد زرتك
لو تذكرين
يوم الجمعة
قرأت ،رتلت،وحتما
ستحفظين
أفرح كثيرا حين أراك
تلعبين
وأحزن كثيرا حين أراك
تبكين
الحمد لله
كل حين وحين
حين التقينا
حين تجولنا
حين صلينا
حين رتلنا
حين ضحكنا
حين بكينا
حين لعبنا
حين نمنا
حين استيقظنا
حين أكلنا
حين شربنا
حين دخلنا
وحين خرجنا
فالحمدلله
كل حين وحين
نور الهدى:
يا صغيرتي
لا تنسي وصيتي
ولا تحزني
يابنيتي
فلقاءاتنا
ستتجدد ،بمشيئةالله
كما جددت
نيتي
والتقيتك حينها
بلا موعد
يا عزيزتي.

اترك رد