احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدارالبيضاء، التابعة لجامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء يوم السبت 8 يونيو الجاري، فعاليات الملتقى الجهوي الجامعي الثاني للعمل الاجتماعي المنظم تحت شعار” الجامعة جسر بين الطالب والمجتمع المدني: تطوير المهارات الحياتية والقدرات المدنية رافعة للعمل الاجتماعي “.
وإذا كانت النسخة الأولى التي نظمت السنة الماضية والتي حملت شعار “العمل الاجتماعي والمهن الاجتماعية” قد تزامنت مع تواجد مؤسسة وحيدة تحمل إسم “المعهد الوطني للعمل الاجتماعي” تابع الأسرة والتضامن والادماج الاجتماعي” مقرها طنجة، فإن الموسم الجامعي 2023/2024 قد تميز بتوسيع العرض الجامعي في مجال العمل الاجتماعي، عبر توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم العالي والابتكار ووزارة الأسرة والتضامن والادماج الاجتماعي يهدف إلى تكوين 10.000 مساعد ومساعدة إجتماعيين في أفق 2030. لقد ساهمت الاستاذة هند طق طق نائبة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدارالبيضاء ورئيسة عيادة القانون بالكلية، في التأسيس لهذا النوع من التكوين بكلية الحقوق الدارالبيضاء، حيت توج الملتقى الأول باعتماد تكوينين الأول هو مسار التميز الاجازة في القانون والحماية والعمل الاجتماعي التي تشرف عليه بنفسها ثم ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي الذي يشرف عليه عبداللطيف مستكفي. التكوينان معا يترجمان انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي وذلك في إطار الدينامية الايجابية التي تشهدها المملكة المغربية في المجال الاجتماعي تحت القيادة الملكية، والتي يمكن وصفها بثورة إجتماعية، اقترنت بمجموعة من العوامل لعل أهمها تداعيات جائحة كورونا والجفاف ومخلفات زلزال الحوز وارتفاع الأسعار المرتبط بشكل كبير بالحرب الروسية الاوكرانية التي أدت إلى ارتفاع أسعار المحروقات.
الملتقى الثاني حمل شعارا ينسجم مع الرؤية الإصلاحية لقطاع التعليم العالي من خلال ربط المهارات الحياتية مع تكوينات العمل الاجتماعي.تم تنظيمه من طرف عيادة القانون ومسار التميز الاجازة في القانون والحماية والعمل الاجتماعي وماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي بشراكة مع مؤسسة هانز سايدل الألمانية، حيت اتيحت الفرصة لطلبة الكلية للتواصل مع جمعيات المجتمع المدني وانفتاح الجمعيات على المحيط الجامعي لتقديم عروض هذه الجمعيات بمختلف اهتماماتها كالطفل والمرأة والمسنين والمهاجرين وذوي الاحتياجات الخاصة…، سواء من خلال المعرض الذي تم تنظيمه و الذي تم من خلاله تخصيص رواق لكل جمعية من الجمعيات المشاركة في هذا الإطار او من خلال ورشات العمل التي رزكت على ممكنات انخراط الطلبة في جمعيات المجتمع المدني والفرص المتاحة في هذا الجانب والمكتسبات المتوقعة.
تميز الملتقى بحضور نوعي للطلبة وجمعيات المجتمع المدني والإعلام اختتم باقتراح موضوع الطفل ضمن الملتقى الجهوي الجامعي الثالث السنة المقبلة.