أدانت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بشدة موقف الإدارة الأمريكية الذي استخدم حق الفيتو ضد القرار الأممي لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الهمجي في قطاع غزة المحاصرة معتبرة بأنه ينافي للقانون الدولي والانساني ولجميع الاتفاقيات الدولية ولمعاهدات حقوق الإنسان.
وثمنت جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني مواقف القيادة الفلسطينية ومختلف الفصائل الفلسطينية والتي تدين استعمال أمريكا لحق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف العدوان الوحشي على قطاع غزة المحاصرة مما يجعلها شريكا في الجرائم وقتلالأطفال والنساء والمدنيين العزل، ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم برمته في حالة توسيع الحرب في المنطقة المعروفة بعدة نزاعات إقليمية وبتدخلات قوى أجنبية.
وقالت الجمعية إن هذه الاحداث تأتي تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان حيث لازال نتنياهو المجرم يواصل جرائمه ضد الإنسانية ومحاولته اليائسة للقضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة، ولازال الجيش الاسرائيلي يقصف ويدمر المستشفيات والمساكن، ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ ليصل عدد الضحايا إلى أزيد من 17700 وأغلبهم من الأطفال والنساء وكذلك 48800 مصاب، بالإضافة إلى العديد من المفقودين تحت الركام.
وقال الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني المعبرة عن الاجماع الوطني والتضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني الصامد ضد الاحتلال الاسرائيلي إنها الإبادة الجماعية للمدنيين العزل يشاهدها العالم يوميا أمام عجز الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية من منظمة اليونسف والمنظمة العالمية للصحة، وبدعم عسكري وسياسي واعلامي مباشرمن الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني. وتأكيدا لهذا الدعم المطلق لإسرائيل اللامشروط منذ تقسيم أرض فلسطين سنة 1948، استعملت الإدارة الأمريكية يوم الجمعة 8 دجنبر حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قراره لوقف إطلاق النار في غزة كما هو شأن أكثر من 45 مرة كلما تعلق الأمر بقرارات للأمم المتحدة تدين إسرائيل واحتلالها لفلسطين واعتداءاتها المتكررة ضد الشعب الفلسطيني. هذا وفي نفس الوقت توافق على تقديم 45 قذيفة لدبابات إسرائيل مما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية شريكا للعدوان والجرائم ضد الإنسانية.
إن وقف العدوان الاجرامي الاسرائيلي في غزة وفي الضفة الغربية، تقول الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في بلاغها، هو مطلب جميع الشعوب وأنصار السلم وحقوق الإنسان في المرحلة الحالية والخطيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية. وعليه وجب تكثيف الضغط على نتنياهو وعلى حكومته اليمينيةالمتطرفة الرافضة لوقف العدوان ولكل نداءات معظم الدول العربية والإسلامية بصفة خاصة وكذلك للأغلبية الساحقة لأعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الجمعية جميع المنظمات الدولية الإنسانية منها والحقوقية وكذا الصحية لمواصلة دعمها وتقديم المساعدات الإنسانية من أدوية ومواد غذائية وإسعافات لفائدة سكان غزة وإنقاذهم من الأمراض والمجاعة بسبب الحصار المستمر على القطاع. كما توجه نداء حارا للقوى الحية في المغرب للمزيد من الدعم الفعلي والمساندة للشعب الفلسطيني المكافح حتى تحقيق استقلاله وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.