السيارات المهملة في الشوارع
بقلم: عبدالكبير بلفساحي
تشكل السيارات المهجورة على الطرقات ظاهرة متزايدة تتطلب اهتمامًا عاجلاً من المجتمع والحكومة، والأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذه السيارات متعددة، بدءا من الأزمات الاقتصادية وصولا إلى القرارات غير المدروسة من قبل المواطنين، ومن الجدي والأهمية تسليط الضوء على آثار هذه الظاهرة بالأماكن الموجودة بها تلك العربات والسيارات، والتي يمكن أن تكون مدمرة على عدة مستويات.
مبدئيا تؤثر تلك السيارات المهجورة سلبا على المشهد الحضري، وتشوش على الرؤية بالنسبة للمظهر العام للشارع، فتجعل الشوارع تبدو غير مرتبة وتعزز من الشعور بالتهميش والإهمال، ما قد يؤثر على الأمن النفسي للمواطنين وينعكس سلبا على جودة حياتهم، لأن المناطق التي توجد فيها هذه السيارات غالبا ما تعاني من انخفاض في قيمة العقارات والممتلكات.
تعمل السيارات المهجورة كموطن للحشرات والقوارض، وفي بعض الأحيان لأشخاص مشبوهين ومشردين وكذلك قد يستعملها بعض المنحرفين مخزنا للممنوعات، ما يُسْهم في انتشار الفوضى، كما أنها قد تشكل خطرا على السلامة العامة، حيث يمكن أن تعيق حركة المرور أو تشكل خطرا على المشاة، خاصةً الأطفال وكبار السن، ومن ناحية أخرى فإن الحكومة ملزمة بفرض قوانين أكثر صرامة للتعامل مع هذه الظاهرة، وخاصة المجلس الجماعي أو المسؤولين المخول لهم صفة ممارسة الشرطة الإدارية، بما في ذلك تقديم وتسخير الآليات المتاحة للتخلص من السيارات غير المستخدمة، وتسهيل إجراءات سحبها من الشوارع، كما يمكن أن تسهم حملات التوعية في توجيه المواطنين حول أهمية التخلص من سياراتهم القديمة بطريقة آمنة ومسؤولة.
في الختام، فإن تسليط الضوء على قضية السيارات المهجورة على الشوارع هو أمر ضروري، يتطلب الأمر تعاونا بين المسؤولين للعمل على إيجاد حلول فعالة تسهم في معالجة هذه الظاهرة، بما يحافظ على جمالية المدن وجمالها وكذلك سلامة وصحة المجتمع..