بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، ينظم “بيت الفلسفة” في الفجيرة، تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مؤتمر الفجيرة الفلسفي الثالث، تحت شعار “الفلسفة والعالم المعيش”، وذلك في الفترة ما بين 19 و20 نوفمبر 2023.وأكد أحمد السماحي، مدير “بيت الفلسفة”، أن استمرارَ المؤتمر سنويا دليلٌ على نجاح المؤتمر، خاصة التوسع المستمر في تبادل الأفكار والرؤى الفلسفية التي تتيح للمجتمع الارتقاء بالمستوى العقلي وحلّ المشكلات، كما تساعد الفرد على إدراك ماهية نفسه ومكانته في المجتمع والوجود عامة.
ويناقش المؤتمر عدة قضايا هامة، حيث يثير الدكتور أحمد برقاوي، عميد “بيت الفلسفة”، قضية “الإنسان كمشكلة في الواقع المعيش”،وتدور محاضرة الدكتور عبد الله السيد أباه من موريتانيا حول موضوع “حياة الإنسان من غريزة البقاء إلى حب الحياة”، بينما يتناول الدكتور مجدي حافظ من مصر “الإنسان المعاصر وصراع القيم”.
ويستعرض الدكتور حسن حماد من مصر أهمية “الفن والتسامح”، وتسلط الدكتورة نجوى الحوسني من الإمارات الضوء على موضوع “في البحث عن السعادة”.
ويستضيف المؤتمر الكثير من الشخصيات المهمة والمتخصصين من مختلف الدول العربية والأجنبية.يذكر أن «بيت الفلسفة» هو المؤسسة الثقافية الأولى من نوعها في العالم العربي، انطلقت من إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية لصياغة الوعي العقلاني ونشره وتعليمه.
وتهدف لنشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنوير والتسامح، كما تسعى لخلق نخبة فكرية إماراتية وعربية تفكّر في واقعها تفكيراً منهجياً سليماً.وقال أحمد السماحي، مدير “بيت الفلسفة” في تصريح صحافي “مع تأسيس الدولة وبدء نهضة الإعمار وتطوير التعليم كانت الفلسفة حاضرة في مناهج التعليم الثانوي وفي كليات الآداب في جامعة الإمارات، وحصل أن جاءت فترة لم تعد الفلسفة حاضرة لسنوات طويلة. ومن ثم، جرى الانتباه لغياب الفلسفة بوصفها مبحثاً مهماً من مباحث التفكير العقلي، فصدر قرار بإعادة تدريس الفلسفة، كما تم تأسيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأبوظبي، وافتتاح قسم الفلسفة في هذه الكلية، في هذه الظروف نشأت في إمارة الفجيرة فكرة تأسيس بيت الفلسفة عام 2021.
وتحت رعاية محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة افتتح بيت الفلسفة بوصفه مركزاً للنشاط الفلسفي، والواقعة الأولى في دول الخليج العربي والعالم العربي.”وأفاد أن من أبرز نشاطات بيت الفلسفة إصدار الكتب والكراسات الفلسفية التي تساهم بنشر الوعي الفلسفي، الذي لا يمكن الحديث عن التنوير والحداثة والإنسانية والتسامح دون وعي فلسفي؛ بالإضافة إلى عقد سلسلة محاضرات فلسفية، وإصدار مجلة دورية فصلية بعنوان “بيت الفلسفة”.
وأصدرت هذه المؤسسة كتيبات للتعريف بالفلسفة العربية الوسيطة من خلال إسهامات كل من: الكندي، الفارابي، ابن سينا، ابن باجة، ابن طفيل، ابن رشد. وقامت بترجمة عدة كتب تتعلق بفلسفة الحرية، وفلسفة الخوف، وفلسفة الموضة، وفلسفة الملل، وفلسفة فن الجوع، وفلسفة فن الحياة.