احتضنت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل، الجمعة 20 يونيو الجاري، أمسية ثقافية مميزة تحت شعار “موسيقى المغرب، إيقاعات العالم”، بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والبرلمانيين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي من مختلف الجنسيات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد القنصل العام، حسن توري، أن الموسيقى تشكل جسرًا للحوار الحضاري وأداة للتقارب بين الشعوب، مشيرًا إلى أن المغرب، بغناه الثقافي وتاريخه العريق، يظل فضاءً خصبًا للتنوع الفني والتلاقح الموسيقي. واستحضر في هذا السياق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي شدد على أن “الموسيقى لا تكون أبدًا في أبهى حللها، إلا حينما تُدعى إلى الارتقاء إلى العالمية وتتخطى ألحانها كل الحدود”.
وتخللت هذه الأمسية الثقافية ندوة فكرية سلطت الضوء على تنوع الموسيقى المغربية وانفتاحها على التعبيرات العالمية، من خلال نقاشات غنية شارك في تأطيرها كل من السيدة هيلين، والسيد محمد مصباحي، والسيد إدوارد، والسيد عزوز الحوري، الباحث والموسيقي المعروف.
وتم خلال هذا اللقاء تكريم السيد عزوز الحوري، احتفاءً بصدور كتابه الجديد “مبدعو الموسيقى المغربية من 1912 إلى 2012”، الذي يُعد مرجعًا توثيقيًا لمسار قرن من الإبداع الموسيقي المغربي.
وقد ساد الأمسية جو من الدفء والتبادل الثقافي، عكس عمق الحضور الفني المغربي وقدرته على التفاعل الخلاق مع موسيقات العالم، دون التفريط في الأصالة والجذور.
وتندرج هذه المبادرة ضمن الأنشطة المتواصلة التي تقوم بها القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل لتعزيز الإشعاع الثقافي المغربي، وترسيخ الدبلوماسية الثقافية كرافعة لتقوية روابط الصداقة والتعاون بين المغرب وبلجيكا.