حنظلة بوخيمة/ سلا
عرف المجلس العلمي المحلي لسلا بالقاعة الكبرى للمركب الديني والإداري والثقافي، لقاء تواصليا مع السادة الوعاظ والواعظات يوم السبت 17 ذو القعدة 1445هـ الموافق لـ25 ماي 2024م، ترأسه الدكتور بدر محيي الدين، رئيس المجلس العلمي المحلي لسلا، وحضره أعضاء المجلس والسادة الوعاظ والواعظات.
وافتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، ثم تناول رئيس المجلس الكلمة، فرحب بالسيدات الواعظات والسادة الوعاظ، ونوه بعملهم وبذلهم واجتهادهم، مبرزا خصائص العمل الوعظي الناجح، مثل إخلاص النية والعناية بالخطاب والموضوع والأسلوب ومراعاة المتلقي وتقديم القدوة والقرب من الناس…؛ ومؤكدا انفتاحه على كل المقترحات الجادة لخدمة الشأن الوعظي، واختيارَه منهاج العمل التشاركي مع السادة الوعاظ طلبا لتحقيق نجاعة العمل الوعظي في حاضرة سلا بمناطقها الحضرية والقروية، وطلبا للتغلب على عدد من المعيقات التي قد تحول دون بلوغ هذه النجاعة المنشودة. وقد توقف عند أهمية التعاون الرشيد للقيام بهذه المهام النبيلة، راجيا من المولى القدير التوفيق في النهوض بالعمل الوعظي في سلا، ليضطلع المجلس بدوره التوعوي الديني على أفضل وجه، ويكون أهل الشأن الديني بسلا عند حسن ظن مولانا أمير المومنين حفظه الله.
بعد ذلك، قدمت الأستاذة زهرة أوبلعيد، عضو المجلس ومنسقة الوعظ النسائي به، نظرة عامة حول سير الوعظ النسائي، ومجالات اشتغاله وآفاق تحسينه وتطويره. وهو الأمر نفسه الذي تحدث فيه بخصوص الوعاظ الأستاذ بلقاسم العلمي، عضو المجلس ومنسق عمل السادة الوعاظ الرجال؛ ليتناول الكلمة ثالثا الأستاذ محمد التهامي الحراق، رئيس وحدة الدراسات والتتبع والتوثيق، متحدثا عن الإطار العام الناظم للعمل الوعظي بسلا، وعن أبرز معالم منظور المجلس لتطوير هذا العمل كما يستشرفه السيد رئيس المجلس. بعد ذلك تم فتح حوار مفتوح وخصيب مع السادة الوعاظ والواعظات، طرحوا فيه مختلف الأسئلة التي تشغلهم لتثمين العمل الوعظي وتطويره ظروفا وخطابا وتقنياتٍ في قادم الأيام.
وفي الختام رفع د. محمد الخيراوي، عضو المجلس، أكف الضراعة للعلي القدير أن ينصر مولانا أمير المؤمنين، وأن يمده بالسداد والتمكين، وأن يصونه في ولي عهد سمو الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه سمو الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في سائر أفراد أسرته الشريفة وشعبه الوفي. إنه سميع مجيب.