المغرب يؤكد التزامه بتطوير العمل التعاوني خلال المؤتمر الوزاري الإفريقي بنيروبي

بالواضح – نيروبي

شارك المغرب، من 6 إلى 9 أكتوبر 2025، في الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاون (AMCCO) المنعقد بنيروبي، كينيا، من خلال مكتب تنمية التعاون (ODCO)، تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وجمع المؤتمر، المنظم من طرف التحالف التعاوني الدولي – إفريقيا، الوزراء وصناع القرار وقادة الحركة التعاونية في القارة، لمناقشة سبل تعزيز دور التعاونيات كرافعة للتنمية المستدامة، والإدماج الاجتماعي، والمرونة الاقتصادية في إفريقيا، تحت شعار: «من الالتزام إلى العمل: تعبئة الشراكات العالمية والإقليمية والمحلية من أجل تنمية تعاونية مستدامة في إفريقيا».

مثل المغرب في الطاولة المستديرة الخاصة بموضوع «تعزيز البيئة الوطنية للتعاونيات في إفريقيا» مديرة مكتب تنمية التعاون، عائشة الرفاعي، حيث ناقشت سبل بناء منظومات تعاونية شاملة وقادرة على الصمود في مختلف الدول الإفريقية.

ويواصل المغرب، بفضل إرثه العريق في المجال التعاوني، تعزيز مكانته كفاعل رائد في الاقتصاد التعاوني المبتكر والشامل، المتوافق مع أهداف التنمية المستدامة (ODD) وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063. ويضم القطاع التعاوني المغربي أكثر من 63 ألف تعاونية تضم نحو 778 ألف عضو، مساهماً في محاربة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي، وتشجيع المساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي والعمل اللائق.

بين الصورة البارزة والعنوان

ويشكل النساء حوالي 34٪ من أعضاء التعاونيات في المغرب، فيما يحظى الشباب باهتمام خاص عبر برامج تنمية القدرات وتشجيع الابتكار في قطاعات رئيسية مثل الفلاحة والصناعة التقليدية والطاقة المتجددة، بما يعكس جهود المملكة لتعزيز الإدماج الاقتصادي وتمكين المرأة والشباب.

ويأتي هذا المؤتمر في سياق استمرار المغرب في دعم التعاون الإقليمي وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، بعد احتضان الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات (TCAMCCO) في ماي 2025 بمدينة الصويرة، وتماشياً مع الاستراتيجية العشرية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني 2023–2033 للاتحاد الإفريقي، التي تهدف إلى جعل الاقتصاد التضامني رافعة رئيسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القارة.

وتزامنت الدورة الرابعة عشرة من المؤتمر مع السنة الدولية للتعاونيات، لتشكل مناسبة للاحتفاء بالهوية التعاونية وتجديد التزام المغرب بالقيم العالمية للديمقراطية والتضامن والازدهار المشترك.

وفي ختام كلمتها، أكدت عائشة الرفاعي أن «الحركة التعاونية المغربية ليست فقط مصدرًا للحيوية الاقتصادية، بل هي أيضًا تجسيد لرؤية المملكة نحو مستقبل شامل ومستدام، ينسجم مع تطلعات إفريقيا نحو التقدم والوحدة».

اترك رد