المغرب يصفع الجزائر ومعها البوليساريو ويفتتح رسميا سفارته ب"بنما"

ترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الثلاثاء 12 يناير، حفل الافتتاح الرسمي لسفارة المملكة المغربية بجمهورية بنما. وتميز حفل افتتاح السفارة المغربية، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والسياسية والدبلوماسية المعتمدة ببنما، من بينهم على الخصوص نائب وزيرة الخارجية المكلف بالعلاقات الخارجية، آماييل كاندانيدو، والقاضي رئيس محكمة العدل العليا، خوسي آيو برادو، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ببنما.

وتأتي هذه الخطوة بعد محاولات حثيثة من البوليساريو ومعها الجزائر، لاسترجاع مكانتها واعترافها السياسي من قبل بنما، واعادة افتتاح سفارتها هناك، بعد سحب بنما ذلك الاعتراف لعدم توفر عناصر وشروط الدولة لدى الجبهة.

من جانبه اعتبر مزوار أن افتتاح السفارة المغربية ببنما يعتبر “رسالة ثقة في الآخر، رسالة تؤكد عزم المغرب على بناء شراكة في المستقبل تكون أكثر ازدهارا بالنسبة للبلدين والشعبين”، مبرزا ضرورة العمل بتعاون مع بنما، الشريك الجدي والموثوق، من أجل “رفع التحديات المشتركة، في عالم يتطلب تعزيز التعاون جنوب – جنوب باعتباره مفتاح المستقبل”.

وأشار إلى أن افتتاح سفارة بنما يدخل ضمن فلسفة السياسة الخارجية للمغرب، تحت القيادة الملكية التي تقوم على تعزيز العلاقات جنوب – جنوب، خاصة مع بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية باعتبارهما ركيزتين لتحقيق التقدم وضمان التوازن في عالم اليوم.

وخلص إلى أن زيارته لبنما تجسد التزام المغرب بالمضي قدما في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، والتي توجت بتبادل افتتاح السفارات، مبرزا أنه “لدينا عمل كثير نقوم به معا، ونتعلمه من بعضنا البعض، لكن بالأساس أمامنا مصالح نستفيد منها معا”. من جانبه، شدد نائب وزيرة الخارجية البنمية المكلف بالعلاقات الخارجية، آماييل كاندانيدو، الذي مثل نائبة رئيس الجمهورية ووزيرة الخارجية، إيزابيل سان مالو دي ألفارادو، على أن تعزيز علاقات التعاون مع المملكة المغربية، البلد العريق والغني حضاريا وثقافيا، سيعود بالنفع على البلدين دون شك.

وأعرب عن استعداد وزارة الخارجية البنمية لتوحيد الجهود من أجل إرساء أسس علاقات “مثمرة”، معتبرا أن افتتاح سفارة المملكة المغربية ببنما من شأنه أن يجعل علاقات الصداقة أكثر قوة بين “البلدين الشقيقين“.

اترك رد