النهضة والفضيلة: مصير غامض يواجه الحزب في مرحلة ما بعد خليدي

بقلم: نعيم بوسلهام

في مشهد سياسي مغربي متقلب، ظهر حزب النهضة والفضيلة كمحاولة لتوحيد الحةركات الإسلامية الصغيرة تحت مظلة سياسية ذات مرجعية إسلامية معتدلة. بقيادة محمد خليدي، الذي عاش شبابه تحت تأثير الدكتور عبدالكريم الخطيب، مؤسس حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية وأحد أبرز العرابين السياسيين في عهد الحسن الثاني، سعى الحزب إلى لعب دور سياسي يوازن نفوذ حزب العدالة والتنمية، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع.

لكن يبدو أن رحيل محمد خليدي قد يضع الحزب في مهب الريح، ذلك أن خليدي الذي عاش تحت عباءة الخطيب وتأثر بفكره، سعى إلى تبني نهجه السياسي الذي يجمع بين المرجعية الإسلامية والواقعية السياسية بتوافق تام مع ما تريده الدولة العميقة. بحيث أن خليدي بما انه تلميذ نجيب لعبدالكريم الخطيب، الذي أسس حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية عام 1967 بعد انشقاقه عن حزب الحركة الشعبية، كان يرى في الإسلام مرجعية أساسية لإصلاح المجتمع وتحقيق الاستقرار السياسي. وقد تأثر خليدي بهذا الفكر طوال شبابه، حيث كان يعتبر الخطيب مرشده السياسي والروحي.

اترك رد