انطلاق فعاليات البطولة الوطنية السادسة للطوابعية والمسكوكات

بالواضح

انطلقت اليوم الخميس بالمركز الثقافي أكدال بالرباط فعاليات البطولة الوطنية السادسة للطوابعية والمسكوكات “فيليكس الرباط”، التي تنظمها ودادية الطوابعية والمسكوكات للرباط.

ويتخلل هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من بريد المغرب وبنك المغرب وبتعاون مع مجلس مقاطعة أكدال-الرياض إلى غاية 29 ماي الجاري، إقامة معرض يشكل فضاءا مخصصا لعرض مجموعات الطوابع البريدية والنقود التنافسية للمغاربة والأجانب المشاركين في هذه البطولة الوطنية، فضلا عن فضاء آخر مخصص للمجموعات الاستعراضية.

وتعرف هذه التظاهرة حضور مشاركين من المغرب وفرنسا وبلجيكا والبرتغال وإنجلترا والبرازيل وتونس والإمارات العربية المتحدة والبحرين. كما تشهد هذه السنة، وللمرة الثانية، تقديم معرض للمجموعات الأخرى وأعمال للفن التشكيلي المتعلقة بالطوابع والعملات أو التراث الوطني من إنتاج الرسامين.

كما يشكل المعرض فرصة للهواة والمهتمين بجمع الطوابع والعملات النقدية النادرة، لتقييم مجموعاتهم وإكمالها، من خلال بورصة تم إنشاؤها في إطار من المعرفة والخبرة. وسيتمكن الجمهور أيضا من الاستفادة من ورشات للتعليم لفائدة الأطفال والكبار بهدف البدء في جمع الطوابع والعملات من خلال الاختبارات القصيرة والهدايا الرمزية.

وبهذه المناسبة، قال رئيس ودادية الطوابعية والمسكوكات بالرباط، عبد القادر لمراحي، إن الهدف من المسابقة والمعروضات يتمثل في تقاسم تجارب جمع القطع النادرة مع الجمهور والزائرين، وتعزيز البحث التاريخي حول هذه القطع.

وأضاف لمراحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يمكن للأجيال الصاعدة الإطلاع على أهمية هذه الهواية في حفظ الذاكرة الوطنية، على اعتبار أن الطوابع تشكل تأريخا زمانيا ومكانيا للوقائع، معتبرا أن القطع النقدية النادرة تمثل أيضا تاريخا شاهدا على تنوع وغنى الروافد الوطنية.

وعن توقف المسابقة خلال فترة جائحة كورونا، أبرز أن هذا التوقف لم يكن عائقا لمواصلة العمل، حيث قامت الودادية بتأسيس موقع إلكتروني من أجل التواصل، وإصدار مجلة افتراضية مجانية تصدر كل ثلاثة أشهر، مضيفا أنه تم إجراء مسابقة تحت عنوان ” المعرض الوطني الإفتراضي ” جرى خلاله استقبال المعروضات وتقديم الجوائز افتراضيا.

بدورها، أبرزت إليزابيت بلونشار، عارضة طوابع بريدية من فرنسا، في تصريح مماثل، أنها تشارك بطوابع كثيرة تمتد لمئة عام تؤرخ لفترات زمنية مختلفة، مضيفة أن هذه ” الطوابع خاصة بالمدن المغربية فقط “.

وأشارت إلى أن جمع الطوابع عبارة عن هواية تمارسها منذ صغرها واستطاعت من خلالها أن تجمع طوابع نادرة من أماكن متفرقة بالمغرب، مبرزة أنها حصلت على أخرى عن طريق والديها وأصدقائها في فرنسا والمغرب، ومشددة على أن ” الهدف الأساسي من المعرض ليس هو المسابقة أو الفوز بحد ذاته، بل عرض هذه النوادر وشرحها للأطفال والزوار حول تاريخ المغرب المعاصر بمدنه القديمة، وقراه، ومواقعه الأثرية وعادات سكانه “.

جدير بالذكر أن لجنة تحكيم هذه المسابقة الوطنية تعتمد على عدة معايير من أجل اختيار المعروض الفائز، من بينها ندرة القطعة، والبحث التاريخي حولها، وطريقة تقديمها وشرحها من طرف العارض.

وسيتم على هامش المعرض تقديم العديد من المداخلات والمحاضرات من قبل خبراء أكاديميين مغاربة وأجانب مختصين في مجال الطوابع والعملات، وتنظيم حصة توقيع للكتب المتخصصة في الطوابع والمسكوكات.

اترك رد