باحثون من مختلف البقاع يناقشون ببني ملال قضايا العنف ضد المرأة بالمجتمع المغربي

ما تزال أصداء المبادرة الملكية لإعادة النظر في مدونة الأسرة، مستمرة في الأوساط السياسية الاكاديمية والمجتمعية؛ بحيث سارعت فعاليات من مختلف المشارب الى فتح باب النقاش حول القضايا العالقة ، والتي تحتاج الى اجوبة لسد الثغرات الموجودة في الترسانة القانونية المغربية .
وبهذا الخصوص بادر كل من الدكتورة الهام بطاش ، وهي أستاذة جامعية بقسم الدراسات الجامعية بكلية الاداب ببني ملال، والدكتور توفيق يحياوي الذي يشغل منصب مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال، الى تنسيق أعمال الدورة الثانية للندوة الدولية حول كسر جدار الصمت لمواجهة إقصاء الجندر بشمال افريقيا و الشرق الأوسط والتي انعقدت يومي 5-6 دجنبر 2023 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال .

المراة والتعنيف الرمزي للهجرة

كشفت البروفيسورة ثريا المبعد وهي أستاذ بجامعة مولاي سليمان ببني ملال ان “الهجرة مست فئة الشباب وظلت ذكورية لتسجل الهجرة النسائية فيما بعد نسبة مهمة داخل أوساط المهاجرين نحو كل من إيطاليا واسبانيا”.

وأضافت ذات المتحدثة التي كانت تعرض اخر ما توصلت اليه من ابحاث علمية دقيقة في مجال إدماج المرأة في الحياة وتاثيرها بمختلف التحولات الحاصلة بالمجتمع انه ” لا نتحدث هنا عن الهجرة النسائية الناتجة عن التجمع العائلي بل هي هجرة نسائية فردية على مستوى الحركة ولكنها جماعية على مستوى اتخاذ القرار والتمويل والتخطيط”.

واكدت الباحثة انه “على الباحث عن هذا التحول في نوع الهجرة الاهتمام بما يمارسه المهاجر الدولي من عنف رمزي بواسطة تلك التحويلات المادية والالعينة التي يبعث بها شهريا او دوريا والتي كان لها دورا كبيرا في تحولات عميقة مست الاسرة و التي عرفت إعادة في ترتيب الأدوار بين الاباء والابناء حيث صار المهاجر لديه وضعية اعتبارية تخول له المساهمة في اتخاذ القرارات الاسرية وهو خارج الوطن فصار الابن المهاجر يحتل دور الاب تليه الام وفي مرتبة ثالثة زوجة الابن ليرتفع عدد المطلقات وزواج القاصرات وهو ما نتج عنه تطور ملحوظ لاشكال التعنيف الرمزي”

هجرة القاصر والعنف الرمزي المضاعف
الدكتورة المبعد كشفت عن كون من بين نتائج دراستها المعنونة ” العنف الرمزي ضد المرأة بالأحواض الهجروية الحديثة بجهة بني ملال خنيفرة ” أن سهل تادلا عرف في السنوات الأخيرة تسارع وتيرة الهجرة غير النظامية وبرزت ظاهرة الحريك على اشدها لتاتي على آخر ما يتوفر عليه السهل من إمكانات ومؤهلات بشرية وهي الطفل او الطفلة الذين صاروا هدفا للشبكة متخصصة ومحترفة في التهجير واضحى البحث عن تاكتيكات واستراتيجيات تجاوزت براعة السياسات الدولية.

اترك رد